التراث جميل بعبقه... بأصالته، وبحرفياته.

والباحث عن التراث، يجد أمامه «تراثيات» بعضها يعرفه، وأخرى سمع عنها ومتّع ناظريه برؤيتها.

منذ 28 دقيقة

منذ 30 دقيقة

في معرض «تراثيات بيكار»، الذي افتتحته شركة وجاليري بيكار، أمس في مقرها بالسالمية، ويستمر حتى يوم غد، كانت الأجواء من وحي شهر فبراير، شهر الكويت وأعيادها، وتزامناً مع قرب شهر الرحمن، شهر رمضان الفضيل.. حيث كانت الأجواء رائعة بحضور عدد من محبي الديكور والقطع التراثية.

زُيّنت الممرات وأركان المعرض بتصاميم شعبية جميلة، ممزوجة بالحداثة. وتواجدت القطع التراثية الرائعة، إلى جانب ديكورات من السدو، ولوحات فيها من روح الماضي.

قطع لعبة الدامة كانت موجودة بطريقة فنية مميزة، ولوحات عن الغوص والتمر والحلويات القديمة أرجعت الحضور إلى تاريخ سمعوا عنه الكثير، وإكسسوارات وقطع من دلة القهوة القديمة، والبرقع والبشت و«نعال النجدية» بـ«ستايله القديم»، إضافة إلى مجسمين يحملان الزي الرجالي والنسائي الكويتي القديم... وغيرها الكثير من القطع والمنحوتات واللوحات والاكسسوارات.

كما تزيّنت الحديقة الخارجية للمعرض بأجواء تراثية شعبية بطابع حديث، أضفت عليها الموسيقى الهادئة لحظات حميمية استمتع بها الحضور، وسط الأجواء الباردة التي أدفأتها مجموعة من الحلويات والمشروبات الساخنة.

ويمكن لمحبي هذا النوع من المعروضات أن يزوروا المعرض من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء.

وأوضح الشيخ جابر فيصل الصباح، المدير التنفيذي لشركة بيكار، في تصريح لـ«الراي» سبب تزامن إقامة معرض «تراثيات بيكار» مع أعياد الكويت في فبراير واقتراب شهر رمضان الفضيل، بالقول «اخترنا هذه الأيام لنذكر الحضور بالتراث الكويتي القديم بلمسات حديثة... وفي كل معرض نحرص على شيء من تراثنا. مثلاً، هنا تجدون السدو والدلة، وهذا العام تراثياتنا شاملة، ويهمنا أن يطلع الجيل الجديد على كيف كان تراثنا القديم... وهناك مناسبات أخرى وأفكار مختلفة في معرضنا».

من جانبه، قال مصمم المعرض حسام الرشيد لـ«الراي»: «منذ زمن نعمل في تطوير التراث، وفي كل مرة نقدمه بشكل مختلف، ونحرص على ألا يتكرر التصميم، والأفكار تختلف كل فترة».