خلال فعاليات كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم البيئية بجامعة الخليج العربي
أعلن عميد كلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية بجامعة الخليج العربي، الأستاذ الدكتور وليد زباري عن تبني الجامعة لمشروع بحثي رائد يهدف إلى نقل تكنولوجيا جديدة قائمة على الأنظمة البيئية لمعالجة مياه الصرف الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن هذا المشروع البحثي الذي يشرف عليه مركز الدراسات البيئية والبيولوجية في الجامعة سيستغرق 4 سنوات، ويشارك فيه خبراء من جامعات أوربية وخليجية وسيثمر عن طرح جامعة الخليج العربي لتقنيات حيوية تساهم في الحفاظ على البيئة عبر تنقية ملوثات المياه بوسائل طبيعية مشتقة من تقنيات بيئية، وتحويل هذه الشوائب إلى وسائل لإنتاج الطاقة. جاء ذلك لدى افتتاح جامعة الخليج العربي ندوة كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم البيئية بعنوان "تقنيات المعالجة المبنية على الأنظمة البيئية للمياه العادمة في دول مجلس التعاون الخليجي".
وأكد الدكتور زباري أن هذه الندوة التي تقام ضمن فعاليات الكرسي الأكاديمي للعلوم البيئية بمكرمة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تنسجم مع مساعي جامعة الخليج العربي نحو وضع حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجة التحديات المتزايدة لنقص المياه والتلوث في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، الواقعة في أكثر مناطق العالم جفافاً وتعاني من الشح الحاد في المياه. موضحاً أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مع مناخها الجاف والتزايد المتسارع لعدد سكانها، تواجه تحديات كبيرة متعلقة بنقص المياه. من ناحية أخرى، يتم إنتاج كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي البلدية والصناعية، خاصة تلك الناتجة عن إنتاج النفط، والتي تزداد كمياتها بشكل متسارع. وترتبط طرق معالجة مياه الصرف الصحي وإدارتها التقليدية بتكاليف تشغيل عالية وتستهلك الكثير من الطاقة، كما أنها تولد نفسها نفايات تحتاج إلى إدارة. لافتاً إلى أن الحلول القائمة على الطبيعة، مثل الأراضي الرطبة الاصطناعية، تعد بديلاً واعداً. وقال: "هذه النظم البيئية المهندسة تعتبر أكثر فعالية من حيث التكلفة، ومناسبة تمامًا للظروف القاحلة في المنطقة، وتستخدم النباتات والكائنات الدقيقة المحلية لإزالة الملوثات من مياه الصرف الصحي بفعالية. من خلال اعتماد الحلول القائمة على الطبيعة، يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي تعزيز أمن المياه، والحد من التأثيرات البيئية، وتعزيز التنمية المستدامة". من جانبه، أوضح أستاذ التقنيات الحيوية البيئية الأستاذ الدكتور وائل المسلماني أن تقنية الأراضي الرطبة الاصطناعية تعتبر تقنية خضراء واقتصادية مقارنة بالتقنيات التقليدية. وهي تعتمد على مجموعة من النباتات والميكروبات المتواجدة بجذور هذه النباتات والتي تعمل معا بشكل متناغم يؤدى إلى التخلص من الملوثات البيئية الخطرة الموجودة في المياه العادمة وذلك عن طريق المعالجة الحيوية
إلى ذلك شارك في الندوة خبراء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم، حيث ناقش المتحدث الرئيس في الندوة الأستاذ الدكتور بجامعة ستراسبورغ الفرنسية بروفيسور ديميتري هينتز، موضوع معالجة المياه العادمة المستدامة باستخدام الأراضي الرطبة الاصطناعية. بدوره تناول الأستاذ الدكتور رائد عابد من كلية العلوم، بجامعة السلطان قابوس، في سلطنة عمان موضوع المعالجة الحيوية للمياه المنتجة باستخدام الحصائر الميكروبية في الأراضي الرطبة الاصطناعية، وإنتاج وقود الديزل الحيوي من الكتلة الحيوية للطحالب. وتطرق الأستاذ الدكتور أبهيجيت بورول، من جامعة تينيسي، بالولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام خلايا التحليل الكهربائي الميكروبية لمعالجة المياه المنتجة. وشرح الدكتور عبد الهادي عبد الوهاب من مركز الدراسات البيئية والبيولوجية بجامعة الخليج العربي، خصائص المحطات ذات القدرة على معالجة مياه الصرف الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي. فيما تحدث نائب رئيس جامعة الخليج العربي للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور وهيب الناصر، عن دور الخلايا الكهروضوئية لتطهير مياه الصرف الصحي.
ويضم فريق المشروع البحثي كلاً من أستاذ إدارة الموارد المائية الأستاذ الدكتور وليد زباري، وأستاذ التقنيات الحيوية البيئية الأستاذ الدكتور وائل المسلماني، وأستاذ التربة والمياه والنبات المشارك الدكتور عبدالهادي عبدالوهاب، وأستاذ الهندسة البيئية المساعد الدكتورة سمية يوسف.
0 تعليق