التعرف إلى المشاعر - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«فيز»

لطالما ارتبطت تقنية التعرف إلى المشاعر بالقدرة على اكتشاف وتفسير تعبيرات الوجه، ومع ذلك، ألقت دراسة حديثة الضوء على حقيقة مفادها أن التعرف إلى المشاعر يتجاوز مجرد قراءة إشارات الوجه. وفتح هذا البحث الرائد عالماً جديداً تماماً من الاحتمالات لفهم قوة المشاعر وتسخيرها في مجالات مختلفة.
ورغم أن تعابير الوجه تشكل مؤشراً رئيسياً على المشاعر، فإنها ليست العامل الوحيد المؤثر، فالمشاعر معقدة ومتعددة الأوجه، وتتأثر بمجموعة واسعة من العوامل، بما في ذلك نبرة الصوت ولغة الجسد وحتى الاستجابات الفسيولوجية. ومن خلال التركيز فقط على تعابير الوجه، لا نكتشف إلا القليل من النسيج الغني للمشاعر الإنسانية.
وتوصلت الدراسة إلى أن تقنية التعرف إلى المشاعر يمكنها تحقيق مستوى أعلى بكثير من الدقة والوضوح، عبر دمج إشارات أخرى، مثل نبرة الصوت والإيماءات وحتى البيانات البيومترية. وهذا يفتح عالماً من الاحتمالات للتطبيقات في مجالات مثل الرعاية الصحية والتسويق وحتى إنفاذ القانون.
ومن بين التطبيقات الواعدة لهذا النهج الموسع للتعرف إلى المشاعر مجال الرعاية الصحية.
ومن خلال تحليل نبرة صوت المريض ولغة جسده وغير ذلك من الإشارات غير اللفظية، يستطيع مقدمو الرعاية الصحية اكتساب رؤى قيمة حول حالته العاطفية، وتصميم ما يحتاج إليه وفقاً لذلك.
ويمكن أن يؤدي هذا إلى خطط علاجية أكثر تخصيصاً وفاعلية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين نتائج المرضى.
وفي عالم التسويق، يعدّ فهم مشاعر المستهلكين أمراً أساسياً لإنشاء حملات ناجحة عبر الاستفادة من تقنية التعرف إلى المشاعر المتقدمة التي تتجاوز تعبيرات الوجه، ويمكن للمسوّقين اكتساب فهم أعمق لكيفية شعور جمهورهم المستهدف، وتصميم رسائلهم وفقاً لذلك. ويمكن أن يؤدي هذا إلى حملات تسويقية أكثر جاذبية وتأثيراً يتردد صداها مع المستهلكين على مستوى أعمق.
كما بدأت وكالات إنفاذ القانون في استكشاف إمكانات تكنولوجيا التعرف إلى المشاعر في ممارساتها، فمن خلال تحليل نبرة صوت المشتبه فيهم ولغة جسدهم أثناء الاستجواب، يمكن لمسؤولي إنفاذ القانون اكتساب رؤى قيمة حول حالتهم العاطفية وصدق أقوالهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق