جدد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أوسمان ديون، امس الأربعاء بالرباط، التزام البنك بدعم المغرب في استعداداته لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل فرصة مهمة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

وخلال لقائه بالوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أوضح ديون أن البنك الدولي يسعى إلى مواكبة المغرب لضمان أن تتحول الاستثمارات والمشاريع المبرمجة في البنية التحتية إلى محركات للنمو، تسهم في خلق فرص العمل، وتعزيز القدرة التنافسية، وترسيخ أسس التنمية المستدامة.

وأشاد ديون بالشراكة الوثيقة بين المغرب ومجموعة البنك الدولي، مشيراً إلى تعدد المشاريع التنموية التي يدعمها البنك وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد الوطني، خاصة في مجالات الحماية الاجتماعية، والتنمية الترابية، وتطوير البنية التحتية. كما نوه بالجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز اقتصادها وجذب الاستثمارات.

من جانبه، أكد لقجع أن الإصلاحات الهيكلية والاستراتيجيات القطاعية التي أطلقتها المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أسهمت في تعزيز الدينامية الاقتصادية وترسيخ أسس الدولة الاجتماعية. وأبرز التطور الكبير الذي عرفته البنية التحتية في مختلف المجالات، لا سيما في القطاعات السككية والرياضية، إضافة إلى التقدم المحرز في مجالات الحماية الاجتماعية، والتنمية المستدامة، والتوازن الترابي.

وأشار لقجع إلى أن المغرب يولي أهمية خاصة للاستعدادات المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030، حيث يسعى إلى تحقيق استغلال أمثل للفرص الاقتصادية المرتبطة بهذا الحدث العالمي، خاصة في مجالات التشغيل، وريادة الأعمال، والسياحة، والصناعة التقليدية، والنقل.

ويعد استضافة المغرب لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، فرصة تاريخية لتعزيز إشعاعه الدولي وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تسريع وتيرة تطوير البنية التحتية الرياضية والسياحية، مما سينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.