بدأ القطاع السياحي في المغرب سنة 2025 بزخم كبير، مع تحقيق قفزة نوعية في عدد الزوار، مدفوعة بتحسن الربط الجوي وزيادة جاذبية المغرب في الأسواق الدولية.

وهكذا بلغ عدد السياح الوافدين على المملكة خلال شهر يناير 1,265,197 زائراً، مقارنة بـ992,541 خلال نفس الفترة من العام الماضي، مسجلاً نمواً بنسبة 27%.

وتعكس هذه الزيادة انتعاشاً قوياً بعد سنة 2024، التي شهدت بدورها تحسناً ملحوظاً في النشاط السياحي، وان هذا النمو يعكس الطلب المتزايد على الوجهة المغربية، لكنه مرتبط أيضاً بعوامل ظرفية، مثل تعزيز النقل الجوي.

لعب النقل الجوي دوراً محورياً في انتعاش السياحة، حيث ارتفعت نسبة الوافدين عبر الرحلات الجوية من 68% في 2024 إلى أكثر من 71% في يناير 2025. وتصدر مطار مراكش-المنارة قائمة المطارات الأكثر استقبالاً للزوار، حيث بلغ عدد المسافرين 334,799، بزيادة قدرها 27% مقارنة بيناير 2024.

أما مطار الدار البيضاء-محمد الخامس، فقد استقبل 195,264 مسافراً، مسجلاً نمواً بنسبة 25%. كما شهد مطار أكادير ارتفاعاً بنسبة 21% في عدد الوافدين.

لكن المفاجأة الكبرى كانت في مطار الرباط-سلا، الذي حقق نمواً قياسياً بنسبة 55%، مدفوعاً بتوسع الفنادق الفاخرة مثل فور سيزونز وريتز كارلتون، مما عزز مكانة العاصمة كوجهة سياحية راقية.

وتأتي هذه الأرقام في سياق طموح المغرب لجذب 20 مليون سائح بحلول نهاية 2025، وهو هدف يبدو في متناول اليد بفضل التحسن المستمر في البنية التحتية، وزيادة الرحلات الجوية، والتوسع في العروض السياحية المتنوعة، من السياحة الثقافية إلى السياحة الشاطئية والصحراوية. كل هذه العوامل تجعل من 2025 عاماً حاسماً في ترسيخ المغرب كإحدى الوجهات السياحية الرائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.