شهدت مدينة برشيد، ليلة امس، تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى فيضانات غمرت شوارع وأحياء المدينة، مما كشف عن هشاشة البنية التحتية وتسبب في استياء واسع بين السكان.
ففي منطقة الحي الحسني، تسربت مياه الأمطار إلى عدد من المنازل، مما ألحق أضرارًا بممتلكات السكان في عز شهر رمضان، كما تحولت الشوارع إلى برك مائية كبيرة، مما أعاق حركة المرور وتسبب في توقف بعض المركبات. بالإضافة إلى ذلك، شهدت قنطرة الربيع توقفًا لحركة السير بعد أن غمرتها المياه، حيث علقت بها بعض السيارات وحافلة لنقل المستخدمين.
هذه الفيضانات أثارت استياء السكان، الذين عبروا عن غضبهم من تردي البنية التحتية في المدينة وعدم جاهزيتها لمواجهة مثل هذه الظروف الجوية. وأشاروا إلى أن هذه المشكلات تتكرر مع كل تساقط مطري غزير، مما يبرز الحاجة الملحة لتحسين شبكات الصرف الصحي وتطوير البنية التحتية للمدينة.
من جانبهم، ألقى بعض المسؤولين المحليين باللوم على الشركة المشرفة على تدبير قطاع الماء وتطهير السائل في برشيد، معتبرين أنها لم تقم بدورها بشكل كافٍ. في المقابل، يرى السكان أن المسؤولية تقع على عاتق المجلس الجماعي والسلطات المحلية التي لم تتخذ التدابير اللازمة لتحسين البنية التحتية ومواجهة تحديات موسم الأمطار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفيضانات تأتي في وقت حساس، حيث تزامنت مع رابع ليالي شهر رمضان المبارك، مما زاد من معاناة السكان وصعّب من ظروفهم المعيشية خلال هذه الفترة.
وفي ظل هذه الأوضاع، يطالب سكان برشيد الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لتحسين البنية التحتية وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، حفاظًا على سلامتهم وممتلكاتهم.
0 تعليق