2025-03-06T12:54:19+00:00
Enable Reading Mode
A- A A+
شفق نيوز/ دعت عضو مجلس محافظة نينوى إيرفان مهدي، يوم الخميس، إلى تحويل ملكية الأراضي في منطقة الغابات من وزارة التربية إلى وزارة البلديات لمنع عمليات الاستثمار والاستغلال فيها من قبل بعض الجهات السياسية.
وقالت مهدي في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "العديد من الجهات السياسية حاولت السيطرة على أراضي الغابات السياحية في الموصل والتي تعد الرئة والمتنفس الوحيد للمدينة"، مبينة أن "تلك الجهات كانت تحاول استثمارها واستغلالها في الأغراض والمنافع الحزبية والشخصية".
وأكدت عضو مجلس نينوى ضرورة "تكثيف الجهود من قبل الحكومات ووزارات الدولة والمجتمع من أجل توسيع منطقة الغابات في الموصل بدل استثمارها لأغراض النفع الخاص".
وطالبت إيرفان مهدي بـ"ضرورة تحويل عائدية وملكية الأراضي في منطقة الغابات والتي تعود إلى وزارة التربية وتحويلها إلى وزارة البلديات من أجل منع استغلاها أو محاولات تقديمها للاستثمار لاحقا".
وكان مدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو، طالب في وقت سابق في تصريح لوكالة شفق نيوز بالتصدي لمحاولة وزارة التربية إنشاء مجمع سكني في غابة الموصل، واقدامها على إلغاء مشروع للبلدية فيها، مطالبا أهالي المحافظة والمنظمات لمساندة عمل دائرته.
يشار إلى أن النائب محمد نوري العبد ربه، قد أكد أيضا في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، أن "غابات الموصل تعتبر خطاً أحمراً لا يمكن المساس به"، مبيناً أنه "لن نسمح بأي شكلٍ من الأشكال، بتحويل الغابات إلى مشاريع استثمارية تخدم مصالح ضيقة، على حساب بيئتنا واجيالنا".
وأضاف العبد ربه، أن "ما يجري من ترويج معاملات لتحويل هذه الغابات إلى استثمارات يُعد جريمة بحق الطبيعة وأجيالنا القادمة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد القلق حول الإهمال والقطع الجائر الذي تعرضت له غابات الموصل في السنوات الأخيرة، حيث تم تحويل مساحات واسعة منها للاستثمار دون مراعاة للأثر البيئي، مما يهدد بفقدان واحدة من أهم المناطق الطبيعية في البلاد.
وفي وقت سابق أعرب وزير الثقافة والسياحة العراقي أحمد فكاك البدراني، عن رفضه بشدة اقامة مشروع سكني على أرض غابات مدينة الموصل.
وقال الوزير في بيان إن وسائل التواصل الاجتماعي تداولت أخبارا تفيد أن ثمة مشروع سكني من المزمع إقامته على أرض غابات الموصل، مردفا بالقول، إن هذه الأرض السياحية والرئة الخضراء لنينوى، استثمارها يُعد حرمان اهل نينوى وضيوفها من التمتع بغابات نينوى، وشواطئ دجلة.
وشدد على أنه سيكون أول وأشد المعارضين على اقامة مثل هذه المشاريع على المناطق السياحية، ولا نسمح بأي تجاوز يحصل على هذه المناطق التي تمثل تاريخا سياحيا وترفيهيا واجتماعيا بل هي هوية الموصل، مضيفا أنه "له موقف في بغداد بما يخص هذه التجاوزات".
وحذر عضو لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، جميل الحديدي، من محاولات بعض الشخصيات السياسية التي زارت الموصل مؤخرًا للاستحواذ على غابات المدينة وتحويلها إلى مشاريع استثمارية، متعهدا باستخدام كل الوسائل للحفاظ عليها.
وقال الحديدي لوكالة شفق نيوز، إن "هؤلاء الأفراد لا يبالون بما يفعلون ولا يخجلون، بل يتفاخرون ويعرضون صورهم في الشوارع، وكأنهم حققوا إنجازاً".
وأضاف، "إذا كانوا يظنون أننا سنسمح لهم بتمرير هذا الأمر مرور الكرام، فهم في غفلة كبيرة"، مبينا أن "غابات الموصل خط أحمر، ولن نسمح لأحد بالعبث بها أو استغلالها لمصالحه الخاصة".
وشدد على أن "هذه الغابات "ليست ملكاً لنا فقط، بل هي إرث لأبنائنا وللأجيال القادمة"، متعهدا بـ"استخدام كل الوسائل القانونية المتاحة لحمايتها من أي محاولات للتدمير أو الاستغلال".
كما دعا الحديدي، جميع أبناء المدينة إلى "الوقوف صفاً واحداً للحفاظ على هذا الإرث البيئي والتصدي لأي محاولات لطمس معالمه".
0 تعليق