شجرة القمر - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وسط هتافات وتصفيق من الأطفال الذين يرتدون بدلات الفضاء والقمصان المرصعة بالنجوم، زرعت شجرة في كاليفورنيا من خارج هذا العالم.
الشجرة تحمل جزءاً من التاريخ بين جذورها، والمعروفة باسم «شجرة القمر»، وجدت موطنها في مدرسة بجنوب كاليفورنيا، حيث تأسر الطلاب والمعلمين بأصولها الرائعة.
تبدأ قصة شجرة القمر منذ عقود من الزمان، أثناء رحلات الفضاء التي قام بها برنامج مهمة «أبولو» 14 في عام 1971، حيث تم نقل بذور أنواع مختلفة من الأشجار على متن مركبات فضائية دارت حول الأرض وحتى سافرت إلى القمر، وعادت هذه البذور، التي تعرضت لظروف الفضاء القاسية، إلى الأرض كرمز للاستكشاف والاكتشاف.
وتدور أحداث هذه القصة حول مدرسة في جنوب كاليفورنيا تمّ اختيارها لزراعة إحدى أشجار القمر المميزة هذه. اجتمع مجتمع المدرسة لإعداد التربة وزراعة الشتلة بعناية ورعايتها أثناء نموها. أصبح نمو الشجرة رمزاً للوحدة والفضول، مما ألهم الطلاب لمعرفة المزيد عن استكشاف الفضاء وعجائب الكون.
مع استمرار شجرة القمر في النمو بساحات المدرسة، فإنها بمثابة تذكير حي بسعي البشرية إلى المعرفة والاكتشاف. ينجذب الطلاب والزوار إلى الشجرة، متلهفين لسماع قصتها والتعجب من ارتباطها الفريد بالفضاء.
وقال بول بروبستر، كبير مهندسي القصة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، إنه في حين تمّ توزيع العديد من هذه الشتلات على المعالم الوطنية، فقد تم تقديم هذه الدفعة الأخيرة إلى المدارس والمتاحف لتعزيز التعليم العلمي والحفاظ على البيئة والمساعدة في جلب الفضاء إلى الأرض.
وأثار زرع شجرة القمر في إحدى مدارس جنوب كاليفورنيا شعوراً بالدهشة والفضول بين كل من صادفها، ويشكل هذا الارتباط الحي باستكشاف الفضاء شهادة على قوة التعليم وروح الاكتشاف الدائمة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق