انخفضت الأسهم الأمريكية، الخميس، بعد ارتفاع حاد في وول ستريت مدفوعاً بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تأجيلاً لمدة 90 يوماً لبعض التعريفات الجمركية المضادة.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1661 نقطة، أي بنسبة 4.11%. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 4.90%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.66%.
وتصدرت أسهم أبل وتسلا قائمة التراجعات، حيث تراجعتا بأكثر من 3% و6% على التوالي. وخسرت إنفيديا 6.10%، بينما تراجعت ميتا بلاتفورمز بنسبة 5.13%.
وتأتي هذه التحركات بعد ارتفاع تاريخي في وول ستريت، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 9%، مسجلاً ثالث أكبر مكسب في يوم واحد منذ الحرب العالمية الثانية. كما شهد مؤشر داو جونز أكبر ارتفاع من حيث النسبة المئوية منذ مارس 2020، بينما حقق مؤشر ناسداك أكبر مكسب في يوم واحد منذ يناير 2001، وثاني أفضل أداء يومي على الإطلاق. خلال جلسة، الأربعاء، شهدت البورصة الأمريكية حجم تداول غير اعتيادي بلغ حوالي 30 مليار سهم، وهو أعلى مستوى في التاريخ، وفقاً لسجلات تعود إلى 18 عاماً.
وانطلقت موجة الصعود بعد إعلان ترامب، خفضاً مؤقتاً في معدلات الرسوم الجمركية على معظم الدول إلى 10% لمدة 90 يوماً. مع ذلك، لن تخضع كندا والمكسيك لرسوم إضافية بنسبة 10%. كما أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، تعليقاً مماثلاً لمدة 90 يوماً على السلع الأمريكية.
وقال ترامب: «أعتقد أن الناس تجاوزوا الحدود. كانوا يشعرون بالغضب، كما تعلمون، كانوا يشعرون ببعض الغضب والخوف».
الرسوم على الصين
وأكد مسؤول في البيت الأبيض لشبكة «سي إن بي سي»، الخميس، أن معدل الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية يبلغ فعليًا 145%.ورفع الأمر التنفيذي الأخير لترامب الرسوم الجمركية على بكين من 84% إلى 125%.وهذا يُضاف إلى رسوم جمركية بنسبة 20% فرضها ترامب سابقًا على الصين تتعلق بالفنتانيل..وصرح ترامب بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة والصين ستتوصلان في النهاية إلى «صفقة جيدة جداً».
على الرغم من التفاؤل الذي رافق فترة الإعفاء لمدة 90 يوماً، يعتقد البعض في السوق أن السوق لم تخرج من الأزمة بعد.
وكتب مايكل جابن، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في مورغان ستانلي، في مذكرة يوم الخميس: «إن زيادة الرسوم الجمركية على الصين، وتأخير فرض رسوم أخرى، يجعل معدل الرسوم الجمركية الفعلي عند 23%، وهو أعلى مستوى تاريخي». وأضاف: «التأخير يُساعد، لكنه لا يُخفف من حالة عدم اليقين».
كما لا تزال المتوسطات الرئيسية منخفضة بشكل حاد منذ الإعلان عن الرسوم الجمركية في 2 إبريل. وانخفض مؤشر إس آند بي بأكثر من 6% خلال تلك الفترة، إلى جانب مؤشري داو جونز وناسداك.
وأظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلك أن التضخم تراجع إلى 2.4% على أساس سنوي في مارس/آذار، وهو أقل من تقديرات داو جونز التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.6%. وارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بمقدار 4 آلاف طلب إلى 223 ألفاً.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقاً فورياً لمدة 90 يوماً للرسوم الجمركية على العديد من الشركاء التجاريين، ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسهم بعد اضطراب السوق على مدى أيام.
وجاء تعليق الرسوم الجمركية المضادة على عشرات الدول بعد أقل من 24 ساعة من دخولها حيز التنفيذ. ومع ذلك، أبقى البيت الأبيض على 10% من الرسوم الجمركية الشاملة على جميع الواردات الأمريكية تقريباً.
وقفز المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 7.2%، بعد أن خسر 12.5% منذ فرض الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة في الثاني من إبريل. وزاد المؤشر الألماني الذي يتأثر بالتجارة 8.1%.
وسجلت جميع القطاعات مكاسب، بما في ذلك القطاعات الأكثر تضرراً هذا الشهر، وهي قطاع البنوك الذي صعد 10.1% والتعدين الذي زاد 9.2% والطاقة الذي أضاف 9.3%.
وأظهرت عمليات بيع مكثفة لسندات الخزانة الأمريكية في الجلسات السابقة، والتي أججت المخاوف من ضعف أكبر سوق للسندات في العالم، بعض بوادر الانحسار، الخميس. وهوى سهم تيسكو 3.8%، بعد أن حذرت أكبر شركة لتجارة المواد الغذائية بالتجزئة في بريطانيا من احتمالية انخفاض أرباحها هذا العام.
الأسهم اليابانية
قفز مؤشر نيكاي الياباني 9%، وسط إقبال المستثمرين على شراء الأسهم التي انخفضت بشدة في الأيام الماضية.
وصعد المؤشر نيكاي 9.13% إلى 34609 نقاط مسجلاً أكبر مكسب يومي منذ السادس من أغسطس/آب والذي كان اليوم التالي من تكبد المؤشر لأكبر هبوط يومي منذ انهيار الاثنين الأسود عام 1987. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 8.09% إلى 2539.4.
وشهد نيكاي تقلبات هذا الأسبوع، إذ أغلق على ارتفاع 6%، بعد هبوط 7.8% الاثنين إلى أدنى مستوى في عام ونصف العام. وأغلق على انخفاض 4%، الأربعاء.
وقفز سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو9%، مقدماً أكبر دعم للمؤشر.
وارتفعت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية، وزاد سهما طوكيو إلكترون وأدفانتست 12.89% و13.74% على التوالي. وقفز قطاع المصارف 8.51%، بعدما تلقى ضربة قوية جراء المخاوف من تباطؤ اقتصادي.
النفط
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.82% إلى 62.99 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.31% لتسجل 59.61 دولار.
وبعد تعليق تطبيق الرسوم الجمركية على أغلب الدول، سجلت عقود الخام ارتفاعاً 4% عند التسوية، الأربعاء بعد أن تراجعت بنسبة وصلت إلى سبعة في المئة خلال الجلسة.
البيتكوين
تراجعت العملات المشفرة قليلاً، حيث جرى تداول البيتكوين عند 78965 دولار بتراجع 4.13%، والإيثر عند 1,612.80 دولار، بتراجع 1.65%، وسولانا عند 116.14 دولار بتراجع 2.36%، والريبل عند 2.00 دولار بتراجع 2.15%.
0 تعليق