استضاف البرنامج الإذاعي " أمن FM " الذي تقدمه الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية بالتعاون مع إذاعة البحرين، الرائد مهندس فوز محمد علي رئيس وحدة حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، وذلك لمناقشة موضوع حماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني.

وفي بداية اللقاء، أوضحت رئيس وحدة حماية الطفل في الفضاء الالكتروني أن الطفل يواجه العديد من المخاطر عند استخدامه تطبيقات الألعاب الالكترونية المختلفة أو منصات التواصل الاجتماعي، ومنها التعرض للمحتوى الغير ملائم أو الغير أخلاقي من خلال تطرقهم لمواد وإعلانات لا تتناسب مع فئاتهم العمرية تسهم في بث الكراهية والعنصرية، بالإضافة إلى جانب مخاطر الغزو الفكري الذي يزرع أفكار جديدة خارجة عن العادات والتقاليد والدين الإسلامي.

وأشارت خلالها، إلى جهود الوحدة في مواجهة قضايا التنمر الإلكتروني، والاحتيال والاستغلال الجنسي الإلكتروني الذي يتعرض لها الطفل والحد من انتشارها، منوهةً بأهمية اتخاذ أولياء الأمور الخطوات اللازمة عند ظهور علامات الانطواء، ورغبتهم في اللعب بمفردهم بعيداً عن العائلة، مما يؤثر ذلك على المستوى الأكاديمي والتحصيل العلمي.

ولتصدي ذلك، أكدت الرائد مهندس فوز محمد على ضرورة الهدوء وضبط النفس والابتعاد عن تعنيف ولوّم الطفل واحتوائه عند تعرضه لأحد المخاطر، وعندها من الممكن اللجوء إلى وحدة حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني لمساعدة الطفل من خلال توفير غرفة خاصة ومهيأة له لمساعدته للإدلاء بأقواله بأريحية، أو التواصل عن طريق البريد الإلكتروني [email protected] ، أو على الخط الساخن 992 لتزويدهم بالتعليمات والإرشادات اللازمة واتخاذ ما يلزم لحماية الطفل وحقوقه.

ومن جانب آخر، قالت ان بإمكان ولي الأمر يقوم بإلغاء خيار الوصول للمحتوى الغير أخلاقي الذي لا يتناسب مع من هم دون 18 سنة، ووضع أجهزة الطفل الذكية على خيار حماية العائلة، بالإضافة إلى إلغاء خاصية الكتابة والتحدث في الألعاب الإلكترونية، وضرورة توافر تطبيقات مراقبة تساعد ولي الأمر بمراقبة ومتابعة سلوك الأبناء عند استخدام الهواتف الذكية، حيث لها امتيازات في تحديد وقت الاستخدام، وإمكانية تنقية المحتوى في محركات البحث، ووضع كلمة مرور تمنع تحميل أي تطبيقات إلا بموافقة ولي الأمر وغيرها.

وختاماً، دعت الرائد مهندس فوز محمد علي رئيس وحدة حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني أولياء الأمور إلى متابعة الأبناء وتعزيز لغة الحوار فيما بينهم والتنشئة السليمة وترسيخ ثقافة التصرف السليم تجاه أي مخاطر إلكترونية قد تواجههم أثناء استخدامهم للفضاء الإلكتروني والابلاغ عنها، إضافةً مشاركتهم لاهتماماتهم واللعب معهم بالألعاب الالكترونية المفضلة لديهم للمساهمة في زرع الثقة بين ولي الأمر والأبناء وحمايتهم من التعرض لأي مخاطر بالفضاء الإلكتروني.