عقدت اللجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بالمحكمة الابتدائية بوجدة، اليوم الخميس، اجتماعها الدوري، الذي خ صص لدراسة حصيلة عمل الخلية وآفاقها.
وشكل هذا اللقاء، فرصة لتقييم حصيلة أنشطة وعمل الخلية خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية، ومناقشة سبل المساعدة للتغلب على الاشكالات والاكراهات التي تواجه عملها، وتمكينها من القيام بمهمتها.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار النائب الأول لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوجدة، خالد خراجي، رئيس اللجنة المحلية، إلى أن هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة في إطار تتبع وتقييم العمل الذي تقوم به خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف.
وأضاف أن اللقاء، المنعقد وفقا لمقتضيات القانون 103-13، يجسد بجلاء الإرادة القوية لهذه النيابة العامة في التعاون مع مختلف القطاعات الممثلة في هذه اللجنة، التي، بحسبه، تعمل في مجال حماية المرأة والطفل من كل أشكال العنف.
واستعرض السيد خراجي، حصيلة أنشطة الخلية خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية، مبرزا العمل التشاركي بين النيابة العامة ومختلف المتدخلين أعضاء اللجنة المحلية، وجمعيات المجتمع المدني العاملة في القطاع، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة في خطة العمل السنوية.
وتميز الاجتماع، أيضا، بعرض مؤشرات تطبيق خطة عمل اللجنة المحلية لسنة 2024، بالإضافة إلى رصد مختلف الاكراهات التي تواجه عمل الخلية وأعضائها.
وتم التركيز، بشكل خاص، على مشكل بنيات الإيواء سواء بالنسبة للنساء أو الأطفال، وضرورة الزيادة في الطاقة الاستيعابية للمراكز الموجودة، وإنشاء مراكز متخصصة للنساء والمدمنين على المخدرات، بالإضافة إلى بعض الإشكالات المرتبطة بالخدمات الصحية، ونقص التخصصات، خاصة في المجال النفسي.
كما أشار السيد خراجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الاحصائيات الأخيرة الصادرة عن اللجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، أظهرت زيادة في عدد الشكايات المقدمة والتقارير المعدة.
وأضاف أن هذه الزيادة “لا تفسر فقط بتكثيف عمل مختلف الفاعلين المعنيين، بل أيضا بجهود التوعية التي قمنا بها والتي بدأت تؤتي ثمارها”، مشيرا إلى أن الضحايا أصبحوا يدركون الآن أن هناك خلية تشتغل في هذا المجال.
من جهتها، أكدت حورية عراض، رئيسة جمعية منخرطة في دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بوجدة، أن هذا اللقاء شكل فرصة لمناقشة عدة مواضيع مهمة ترتبط بمؤشرات خطة عمل اللجنة المحلية، مبرزة الاهتمام الكبير الذي يتم إيلاؤه للأطفال في وضعية هشة.