المنامة في 14 نوفمبر/ بنا /أكدت فعاليات وطنية على أهمية المنصة الوطنية للحماية من الكوارث في حفظ المجتمع والمواطنين وتطوير قدرة الأفراد على الاستجابة للأزمات

وتعزيز الوعي بالسلامة العامة من خلال ما توفره من معلومات مهمة لاغنى عنها لمواجهة الحالات الطارئة .

    وأكد المحامي عبدالرحمن الخشرم أن المنصة الوطنية للحماية المدنية تساهم في ترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية، وذلك في إطار تضافر الجهود الوطنية وتكاملها من أجل بناء مجتمع آمن قائم على الوعي، والمنصة تتيح للمواطنين الوصول إلى المعلومات التي تهتم بسلامتهم، بطريقة حديثة وتعمل على تعزيز الثقافة الأمنية في المجتمع من خلال توظيف استخدام التقنيات الحديثة في هذا الشأن. وتُقاس مكانة الأمم بتقدّمها العلمي والثقافي، ومظاهر حضارتها، وتستند هذه المعايير على عدة أسس، منها مستوى التطور في الخدمات، ونشر الوعي، وطرق الوقاية والحماية. ففي دول العالم المتقدم، تتعدد المعايير المرتبطة بالحماية والسلامة، من تجهيز الملاجئ المتكاملة إلى تخصيص الميزانيات لنشر الوعي والثقافة، خاصة فيما يتعلق بطرق الوقاية من الأمراض والكوارث والحروب وغيرها من التحديات.

وأضاف أن التقدم الحقيقي يتمثل في الاهتمام بالاستعداد المسبق لمواجهة الأزمات، وقيام وزارة الداخلية في البحرين بوضع استراتيجية وطنية تهدف إلى حماية مملكة البحرين عبر تعزيز ثقافة السلامة وتقليل المخاطر التي قد تهدد السكان وثروات البلاد. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى ضمان سرعة وفعالية إدارة الأزمات والتعافي من آثارها في حال وقوعها.

من جهته قال المواطن محمد سعد المران إن المنصة الوطنية للحماية الوطنية تُعتبر من المبادرات الحيوية التي أطلقتها وزارة الداخلية، وتهدف إلى تعزيز قدرات الدولة في إدارة المخاطر والكوارث، وتركز المنصة على توفير معلومات دقيقة وموثوقة لتحسين استجابة الجهات المعنية خلال الأزمات، مما يسهم في تقديم صورة شاملة عن حالات الطوارئ، كما تساهم المعلومات المتاحة في اتخاذ قرارات سريعة وفعالة، مما يقلل من الأضرار، بالإضافة الى رفع مستوى وعي المجتمع بالمخاطر المحتملة وطرق التعامل معها.

وأضاف أن المنصة تعزز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، مما يزيد من فعالية الخطط والاستراتيجيات، كما تدعم التخطيط المستقبلي من خلال تحليل المخاطر وتطوير استراتيجيات وقائية.

ومن جانبها، أوضحت المهندسة نور المطوع المدير التنفيذي لشركة " ان جى للهندسة " ، بأن مملكة البحرين تشهد خطوة هامة وملهمة تعكس مدى حرص وزارة الداخلية على تعزيز السلامة الوطنية من خلال إطلاق منصة إلكترونية توعوية لنشر ثقافة السلامة العامة، وتأتي هذه المبادرة تأكيداً على الدور الحيوي لوزارة الداخلية في حفظ الأمن وتعزيز السلامة المجتمعية، ورؤية الوزارة الثاقبة لضرورة إشراك كافة أفراد المجتمع في حماية أمنهم وسلامتهم من خلال توفير المعلومات والإرشادات اللازمة بطرق حديثة وفعالة، هذه الخطوة لا تعكس فقط التزام الوزارة بأداء واجبها الوطني، بل تبعث برسالة قوية على أن الأمن والسلامة مسؤولية مشتركة تحتاج إلى تعاون الجميع.

وأضافت أنه عبر هذه المنصة يمكن للمجتمع البحريني الوصول إلى معلومات تفصيلية حول أفضل الممارسات في حالات الطوارئ، وتعلّم مهارات الإسعافات الأولية، وتفادي المخاطر المحتملة، وهذه المعرفة تمنح كل فرد الثقة والقدرة على التصرف السليم في أوقات الأزمات، مما يعزز من فاعلية الاستجابة الجماعية ويجعل البحرين نموذجاً يُحتذى به في نشر ثقافة السلامة.

وأشاد البروفيسور فيصل الملا المستشار الرياضي لبرنامج المدن الصحية بالمحافظة الشمالية، بالمنصة الوطنية للحماية المدنية التي دشنها الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، والتي تمثل نقلة نوعية في منظومة التوعية في حالات الطوارئ التي تمضي بمنهجية مدروسة، وتعتبر أسلوب حديث مواكب للتقنية الحديثة واستخدام أفضل الوسائل المتوفرة في ابقاء خط التواصل قائماً بين المواطنين والجهات المعنية.

وأضاف أن المنصة الوطنية للحماية المدنية تمثل نقلة نوعية في رفع الوعي المجتمعي في إجراءات السلامة العامة وطرق التعامل مع المخاطر ، كما أنها ضمانة مهمة لتوعية المواطنين والمقيمين بالإرشادات والتحذيرات التي تتعلق بالكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى.

من جهته، أكد الباحث والناشط الاجتماعي الدكتور وسام السبع أن المنصة الوطنية للحماية المدنية واحدة من سلسلة مبادرات نوعية لوزارة الداخلية تستهدف من خلالها تعزيز الوعي بالسلامة العامة من خلال توفر المعلومات التي لا يسع المواطن الجهل بها، فهي تقدم معلومات شاملة لكل ما يهم المواطنين من خدمات وهي بذلك تساهم في رفع الوعي الوطني بأهمية التسلح بثقافة الأمن والسلامة العامة، كما أن المنصة ذات طابع تفاعلي ما يعني أنها مبادرة ترنوا للمستقبل وتتطلع الى التطوير الدائم، وهو نهج دأبت عليه حكومة مملكة البحرين في سعيها الدؤوب نحو تطوير الأداء الحكومي والارتقاء بمستوى الخدمات،  مضيفا ان المنصة الحكومية تعتبر رافدًا من روافد المحافظة على السلامة العامة، وهو هدف كبير ولا شك، بيد أن تحقيق هذا الهدف لا يكتمل إلا بتضافر جهود المواطنين أنفسهم، والذين يقع على عاتقهم مهمة إنجاح هذه المنصة والاستفادة من خدماتها ورفدها بالمقترحات والتعاطي الايجابي.

من جهته أشار الدكتور فراس محمد عميد كلية القانون بالجامعة الخليجية، الى أن المنصة الوطنية للحماية المدنية في البحرين هي بوابة إلكترونية للسلامة المجتمعية، وجاءت تماشياً مع سعي مملكة البحرين المستمر لتعزيز حماية المجتمع وتطوير قدرة الأفراد على الاستجابة للأزمات، وتأتي المنصة الوطنية للحماية المدنية كإضافة مبتكرة تهدف إلى تمكين المواطنين والمقيمين من اتخاذ القرارات الصائبة في حالات الطوارئ، ونشر ثقافة الوعي والسلامة في المجتمع.

وأضاف أن هذه المنصة المتطورة تُعنى بتوفير معلومات وإرشادات شاملة حول كيفية التعامل مع مختلف الظروف الطارئة، سواء كانت كوارث طبيعية أو حوادث يومية، وتقدم محتوى تفاعلياً يشمل نصائح مرئية وفيديوهات توعوية تساعد الأفراد على تعزيز معرفتهم وقدرتهم في مواجهة المخاطر بفاعلية وأمان، وتعتبر المنصة التزاماً واضحاً من المملكة في سبيل بناء مجتمع آمن وواعٍ، حيث تعتمد على أحدث وسائل الاتصال لتسهيل الوصول إلى المعلومات، كما تعزز دور الفرد في تحقيق السلامة المجتمعية من خلال فرص التطوع ضمن برامج الدفاع المدني. بفضل هذه الإمكانات، تمثل المنصة جسراً للتواصل بين المجتمع والجهات المختصة، مما يتيح بيئة تفاعلية تتميز بالوعي والمسؤولية المشتركة.

وأكد سعود علي العباسي أن المنصة الوطنية للحماية المدنية تعد خطوة مهمة نحو تعزيز سلامة المجتمع البحريني وتوعية المواطنين والمقيمين بكيفية التعامل مع الأزمات والكوارث المحتملة، حيث تقدم معلومات شاملة عن الإجراءات الوقائية وتوجيهات السلامة، مما تمكن الجميع من الاستعداد والتصرف بفعالية في الحالات الطارئة، مشيرًا الى أن هذه المنصة تُمثل جسرًا هامًا لتعزيز الشراكة المجتمعية فهي تتيح الفرصة للمساهمة في بناء مجتمع أكثر أمانًا وتماسكًا، وتؤكد التزام المملكة بمواكبة التطورات التقنية في مجال الحماية المدنية .

من جانبها أكدت صفية حمادة أخصائية تمريض عام ومدربة معتمدة للإسعافات الأولية، أن المنصة الوطنية للحماية المدنية تعتبر خطوة مهمة جدا لاحتوائها على كافة المعلومات التي يحتاجها المواطن في مختلف الحالات الطارئة ويتعلم من خلالها الخطوات الصحيحة للتصرف السليم اللي يضمن فيها سلامته وسلامة الآخرين، كما جاءت المنصة واضحة وسهلة الاستخدام ولم تعتمد فقط على التعليمات المكتوبة بل بوجود الصور والفيديوهات التعليمية مما جعلها سهلة الاستيعاب لجميع الأفراد على مختلف أعمارهم ومستوياتهم العلمية  وهي خطوة جميلة وموفقة وجهد يستحق الشكر والامتنان .

ع.ذ, ج.ج