«ديلي ميل»

انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري تساهم بشكل كبير في تغير المناخ العالمي، وتلعب المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم دوراً حاسماً في هذه القضية. ومن بين المدن المعروفة بإطلاق أكبر قدر من الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي شنغهاي وطوكيو ونيويورك وهيوستن.
شنغهاي، إحدى أكبر المدن في الصين، هي مركز اقتصادي رئيسي مع ازدهار السكان والقطاع الصناعي. جاء التطور السريع للمدينة بتكلفة باهظة، حيث تم إطلاق مستويات عالية من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي. وتشمل المصادر الأساسية للانبعاثات في شنغهاي الأنشطة الصناعية والنقل وإنتاج الطاقة.
ولمكافحة هذه المشكلة، نفذت شنغهاي مبادرات مختلفة للحد من بصمتها الكربونية، واستثمرت المدينة في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح.
أما طوكيو، عاصمة اليابان، وهي مدينة رئيسية أخرى، فتواجه تحديات تتعلق بانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، ومع الكثافة السكانية والبنية التحتية الحضرية الواسعة، تأتي انبعاثات طوكيو في المقام الأول من النقل والأنشطة التجارية واستهلاك الطاقة السكنية.
ونفذت المدينة الممارسات المستدامة للحد من الانبعاثات واستثمرت في تقنيات البناء الخضراء، وروجت للأجهزة الموفرة للطاقة، ووسعت شبكة النقل العام.
وتواجه نيويورك تحديات كبيرة عندما يتعلق الأمر بانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي. ومع وجود عدد كبير من السكان وشبكة نقل واسعة النطاق، تأتي انبعاثات نيويورك في المقام الأول من المباني والنقل وإدارة النفايات.
واتخذت خطوات استباقية لمعالجة انبعاثاتها ومكافحة تغير المناخ بتطبيق قواعد بناء صارمة لتحسين كفاءة الطاقة، وأطلقت مبادرات للحد من النفايات وتعزيز إعادة التدوير، ووسعت نطاق نظام النقل العام.