انطلقت بالعاصمة التونسية، اليوم، أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية - التونسية على مستوى اللجان التحضيرية، بحضور ممثلين عن أغلب القطاعات من البلدين.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي، رئيس الوفد الكويتي، السفير أحمد البكر، أهمية العلاقات التونسية - الكويتية، معتبراً أنها «علاقات راسخة ومتجذرة تجاوزت التحديات، واتسمت على مدى عقود من الزمن بروح التعاون والأخوة الصادقة».
وأشار البكر، في كلمة بافتتاح الدورة، إلى تنوع أوجه التعاون بين البلدين، مما أهّلها لتصبح نموذجاً يحتذى في العلاقات بين الأشقاء، مبيناً أن هذا الاجتماع يترجم هذه العلاقة على أرض الواقع، وينطلق بها إلى آفاق أرحب.
وأوضح أن أعمال اللجنة ترتكز على استكمال ما توقفت عنده في اجتماع الدورة الثالثة للجنة بالكويت عام 2015، مع وضع الآليات الكفيلة بتطوير التعاون المشترك، بما يحقق الفائدة المرجوة للجانبين.
سمير المنصر: نرغب في افتتاح مرحلة جديدة من التعاون في مجال الاستثمار تستند إلى النجاحات المحققة
وذكّر بنتائج الاجتماع السابع للجنة التجارية في نوفمبر 2023 بدولة الكويت، وكذلك الدورة الرابعة للجنة العسكرية المشتركة بين البلدين خلال أكتوبر من هذا العام، مؤكدا أهمية استمرار هذا الزخم في كل مجالات التعاون.
من جهته، أكد المدير العام للعلاقات الثنائية مع الدول العربية بوزارة الخارجية التونسية، سمير المنصر، في كلمته الافتتاحية أن «انعقاد اللجنة يعكس الحرص المشترك على تجسيد الإرادة السياسية لقيادة البلدين، وعزمهما الصادق على دعم علاقات التعاون بين تونس والكويت، وتوطيد أواصر الأخوة التاريخية التي تجمعهما».
وشدد على أن بلاده تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون مع دولة الكويت في جميع المجالات، معرباً عن رغبتها في افتتاح مرحلة جديدة من التعاون في مجال الاستثمار تستند إلى النجاحات المعلومة التي حققها المستثمرون الكويتيون في تونس على مدى عقود، لاسيما في القطاع السياحي.
من جانبه، أكد سفير تونس لدى الكويت، محمد البودالي، في تصريح له، أن الدورة الرابعة التي تستمر أعمالها 3 أيام تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين الشقيقين، وستشهد توقيع أكثر من 14 اتفاقية في مجالات الصحة، والتعليم، والنقل، والثقافة، والرياضة، والتجارة، والصناعة، وغيرها.
وأوضح أن أعمال الدورة ستتوج غداً الأربعاء بانعقاد جلسة عمل يترأسها من الجانب الكويتي وزير الخارجية، عبدالله اليحيا، بينما يترأس الجانب التونسي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد النفطي.
0 تعليق