الشطي لـ «الجريدة•»: اعتماد لائحة تراخيص «الخاص» لتقديم خدمات الإسعاف... قريباً - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف مدير إدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة، د. أحمد الشطي، أن الفترة المقبلة ستشهد اعتماد اللائحة التنظيمية لتراخيص القطاع الخاص لتقديم خدمات الإسعاف، وزيادة أعداد مركبات أسطول الإسعاف البري، وتعزيز أسطول الإسعاف الجوي.
وقال الشطي، في حوار مع «الجريدة»، إن الفترة المقبلة ستشهد كذلك استكمال برامج التحول الرقمي، وافتتاح المزيد من مراكز عيادات الإسعاف، واعتماد هيكلية الإدارة المقترحة، وتسكين الوظائف الإشرافية الشاغرة، إلى جانب استحداث مكتب للدراسات والأبحاث.
وأكد جاهزية الإدارة بجميع فنييها والعاملين فيها، واستعدادهم التام لتأمين مباريات كأس الخليج المقبلة، والتي تستضيفها الملاعب الكويتية، خلال ديسمبر المقبل، وفيما يلي تفاصيل الحوار:

• ما عدد أسطول سيارات الإسعاف في وزارة الصحة؟

- يصل أسطول سيارات الإسعاف في وزارة الصحة إلى نحو 287 سيارة مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات، وبعضها يحمل مواصفات العناية المركزة، وأخرى مجهزة للتعامل مع مرضى «الإيكمو» ضمن معايير السلامة الطبية العالمية، إلى جانب 4 طائرات إسعاف جوي قابلة للزيادة خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى 86 مركزاً و16 عيادة إسعاف منتشرة في جميع محافظات الكويت، وجميع سيارات الإسعاف العاملة في إدارة الطوارئ الطبية مجهزة بأحدث التقنيات الطبية الخدمية، ضمن مشروع تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية المتكاملة.

8776 حادث طريق... ونقل 113363 حالة بسيارات الإسعاف خلال 10 أشهر

كما أن أسطول سيارات الإسعاف مجهز بكل وسائل التواصل المسموعة والمرئية مع أقسام الحوادث في المستشفيات، للاستفادة من توجيهات الكوادر الطبية في تلك الأقسام أثناء نقل الحالات الطارئة والحرجة، وتعزيز التواصل بينها وبين فنيي الطوارئ الطبية.

• ما أبرز إحصاءات عمل إدارة الطوارئ الطبية خلال الأشهر العشرة الأخيرة من العام الجاري؟

- قامت إدارة الطوارئ الطبية، خلال الفترة من أول يناير حتى 31 أكتوبر الماضي، بالتعامل مع 109602 بلاغ عاجل، إضافة إلى التعامل مع 137345 حالة خلال هذه الفترة، كما يقدر عدد الحالات المنقولة بسيارات الإسعاف بـ 113363 حالة، وبلغ مجموع الحالات العاجلة المنقولة خلال الفترة المذكورة 78791 حالة، إلى جانب أن مجموع الحالات غير العاجلة المنقولة 34572 حالة، بينما بلغ عدد حالات حوادث الطرق خلال الفترة من أول يناير حتى نهاية أكتوبر الماضي 8776.

استكمال برامج التحول الرقمي وافتتاح المزيد من مراكز وعيادات الإسعاف

أما عدد الحالات المنقولة بالإسعاف الجوي فقد بلغ 863 حالة، وعدد الحالات المنقولة بالإخلاء الطبي التابع لوزارة الصحة 66، بينما بلغت أعداد المرضى القادمين والمغادرين من وإلى الكويت عبر المنافذ 516. وقامت الإدارة بتغطية 6708 مناسبات مختلفة خلال هذه الفترة، إلى جانب قيامها بـ 64 تمرينا وهميا.

القوى البشرية

• ما عدد العاملين في الإدارة ونسبة العنصر النسائي من منظومة الطوارئ الطبية؟

- يعمل في إدارة الطوارئ الطبية أكثر من 2052 موظفا وفنيا، وتشكل الإناث من الفنيين والإسعاف والتمريض نسبة 17.2% من إجمالي الفنيين العاملين في الإدارة بإجمالي 353 من عدد الفنيين البالغ 2052.

ويشار إلى أن المرأة في «الطوارئ الطبية» تؤدي دورا مميزا، ونفتخر في الإدارة بزمالة إخواتنا وبناتنا من فنيات الطوارئ الطبية اللاتي أثبتن وجودهن ومهارتهن والاستجابة للبلاغات في قسم العمليات، أو في المشاركة بالخروج إلى الحالات لمواقع الحوادث أو الإصابات على الطريق أو داخل البيوت مع زملائهن من الشباب، وكذلك حضورهن المتميز في التدريب، فضلا عن تقديم الاقتراحات البناءة أو حرصهن على التطوير الذاتي.

287 سيارة إسعاف و86 مركزاً و16 عيادة إسعاف في جميع المحافظات

ففي عام 2023 تمت تسمية أول سيدتين رئيستي نوبة لأول مرة في غرفة العمليات، هما: عواطف مندني ودلال الدويسان، لذلك فإن وجود المرأة ضمن طواقم الإسعاف يحمل العديد من الأهمية والإيجابيات، كما أن وجودها في طواقم الإسعاف يعزز فعالية الخدمات المقدمة ويسهم في تحسين النتائج الصحية للمجتمع.

كأس الخليج

• ما دور إدارة الطوارئ الطبية في الأحداث الرياضية، وأبرزها كأس الخليج، الذي تستضيفه الكويت الشهر المقبل؟

- أؤكد جاهزية إدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة بجميع فنييها والعاملين فيها، واستعدادهم التام لتأمين مباريات كأس الخليج المقبلة، التي تستضيفها الملاعب الكويتية.

وفي إطار الاستعدادات لاستضافة كأس الخليج، فقد عقدنا بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة دورة تدريب لنحو 100 فني طوارئ طبية متخصصة في إصابات الملاعب والتعامل معها، لرفع الكفاءة العلمية والعملية لفنيي الطوارئ الطبية، وتشمل خطة الإدارة خلال بطولة كأس الخليج توزيع الأفراد المسعفين وتجهيزاتهم وتواجد عيادات وسيارات الإسعاف في الملاعب والفنادق وأثناء تحركات الفرق والوفود المشاركة.

وقمنا بتفعيل خطط الطوارئ من حيث توزيع الأفراد المسعفين وفنيي الطوارئ في العيادات وخيام العلاج وسيارات الإسعاف والاستاد وتقييم أداء فرق الإسعاف حسب مسؤولية كل منطقة إسعاف، وهو ما لاحظناه ضمن التصفيات الآسيوية مع فريقي القادسية والكويت ومباراة كوريا أخيرا.

التخييم

• ما نصيحتكم للمواطنين خلال موسم المخيمات الذي انطلق قبل أيام؟

- يتعامل أبطال الطوارئ الطبية‬ سنويا مع بلاغات نمطية في أثناء موسم المخيمات وطلعات البر، ورغم التحذيرات المتكررة، لكن بكل أسف هناك حوادث طرق وحرائق واختناقات ووفيات، ويمكن تجنب جميع هذه الحوادث باتباع إرشادات المعرفة والسلوكيات الصحية المسؤولة واحترام ثقافة السلامة.

نقل 863 حالة بالإسعاف الجوي من يناير حتى نهاية أكتوبر الماضي

ومن أبرز الحوادث خلال موسم التخييم، الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون عديم الرائحة، والذي يبدأ بالصداع وينتهي بالوفاة، عند التعرض للغاز الناتج عن فحم غير مكتمل الاحتراق في الأماكن المغلقة، مثل الخيام عند النوم.

وبصورة عامة، هناك بعض النصائح والإرشادات للحفاظ على الصحة والسلامة أثناء التخييم في البر، وأبرزها الحفاظ على وجود عدة إسعافات أولية مكتملة، وهاتف محمول مشحون مسبقاً للاتصال بالطوارئ، وتحديد موقع الوجود بدقة، وتحديث أفرادك القريبين بموعد العودة وتفاصيل وجودك، والتحقق من حالة الطقس قبل الذهاب للتخييم والقيام بإعداد اللوازم والملابس بشكل مناسب، والتحقق من جميع المعدات والأدوات المطلوبة مثل الخيمة، الفرش وأدوات الطهي والإضاءة والحرص على تقديم خريطة المنطقة والأماكن القريبة وطرق الوصول إلى مكان التخييم.

ومن الضروري القيام بتنظيم مكان التخييم بشكل جيد، وتجنب وضع النار بالقرب من الخيمة أو الأشياء القابلة للاشتعال، مع استخدم مصابيح رأسية للإضاءة، بدلا من الشموع لخفض خطر الحرائق، وتجنب الاتصال المباشر مع الحشرات والمواد السامة والحرص على استخدام مستحضرات الوقاية.

وأخيرا، فإن الدراجات البخارية والبقيات، وأول أكسيد الكربون الناتج عن الفحم غير مكتمل الاحتراق والحرائق هي المصدر الرئيس للوفيات والإعاقة خلال موسم البر والمخيمات، ومن الضروري تعزيز ثقافة السلامة لأنها تنقذ الأرواح من مخاطر البر.

خطط مستقبلية

• ما خططكم المستقبلية التي تعملون على إنجازها خلال الفترة المقبلة؟

- الفترة المقبلة ستشهد اعتماد اللائحة التنظيمية لتراخيص القطاع الخاص لتقديم خدمات الإسعاف، وزيادة اعداد مركبات أسطول الإسعاف البري، وتعزيز أسطول الإسعاف الجوي، إضافة إلى استكمال برامج التحول الرقمي، وافتتاح المزيد من مراكز عيادات الإسعاف، واعتماد هيكلية الإدارة المقترحة، وتسكين الوظائف الإشرافية الشاغرة، إلى جانب استحداث مكتب للدراسات والأبحاث.

17.2 % من إجمالي الفنيين العاملين في «الطوارئ الطبية»... إناث

كما نعمل خلال الفترة القليلة المقبلة على اعتماد الكادر الوظيفي المقترح لفني الطوارئ الطبية لاستقطاب الكوادر الوطنية، إلى جانب تجهيز المسرح الرئيسي في إدارة الطوارئ الطبية، كما نعمل على زيادة أسطول الطائرات الطبية الجوية، الذي يشمل حالياً طائرتين طبيتين، وطائرتين للإخلاء الطبي.

ونعمل أيضا على تعزيز المخزون الاستراتيجي للإدارة، من خلال إنشاء مستودع لكل منطقة إسعاف، وضمان توفير الإمدادات لمدة شهر واحد لكل منطقة، لتغطية الطوارئ في المراكز التابعة في جميع أنحاء الكويت، كما يتم إعادة تنظيم المستودع الرئيسي في إدارة الطوارئ لزيادة السعة التخزينية إلى 3 أشهر، مع إمكانية التوسع إلى 6 أشهر إذا لزم.

التحول الرقمي في الإدارة إنجاز محوري

أكد د. الشطي أن التحول الإلكتروني في إدارة الطوارئ الطبية يمثل إنجازاً محورياً في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة وضمان سرعة المعلومات ودقتها، مشيرا إلى عدد من الإنجازات التي تحققت في هذا الملف، ومنها تحديث وتطوير قاعدة بيانات شاملة ومحدثة لجميع العاملين في الإدارة، مما يسهم في تحسين إدارة المعلومات الشخصية والمهنية للعاملين.

وأضاف أن هذا التحديث يتيح الوصول إلى معلومات دقيقة عن الموظفين، بما يشمل الأدوار والمسؤوليات وسجلات التقييم والتدريب، مما يعزز من كفاءة الإدارة ويسهل إجراءات اتخاذ القرارات، مبينا أنه تم إنشاء أنظمة إلكترونية متكاملة لمتابعة ملف الموظفين بشكل إلكتروني، حيث تم تنظيم كل المعلومات والوثائق الخاصة بالموظفين بشكل إلكتروني مؤمن، مما يسهل الوصول إليها ومتابعتها، ولفت إلى أنه يمكن الآن متابعة سجلات الحضور والتقييمات والتحديثات التدريبية، مما يعزز الشفافية ويقلل الأخطاء البشرية.

تطوير نظام لمتابعة البلاغات وتسجيلها

شدد د. الشطي على أن الفترة الماضية شهدت تطوير نظام متابعة البلاغات وتسجيلها بشكل فوري، مما يسمح برصد أوقات استجابة الإسعاف بدقة، وهذا النظام يعزز القدرة على التحليل والتحسين المستمر لاستجابة الطوارئ، حيث يسهم في تقليل الفجوة الزمنية بين وقت البلاغ ووقت وصول الإسعاف، مما يؤدي إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى والمصابين.

وأضاف أنه تم إنشاء نظام إلكتروني لتسجيل وإدارة عمليات الفحص والصيانة لسيارات الإسعاف، حيث يمكن للمستخدمين تسجيل الملاحظات المتعلقة بعمليات الفحص اليومي وتوثيق الصيانة والأعطال، لافتا إلى أن هذا النظام يسهم في الحفاظ على جاهزية سيارات الإسعاف وتقليل فترات التعطل، إضافة إلى متابعة الإصلاحات الدورية والوقائية.

وأوضح أن هناك نظاما إلكترونيا لمتابعة معدات سيارات الإسعاف، يمكّن من متابعة الأدوات والأجهزة داخل سيارات الإسعاف بشكل منتظم، كما يوفر آلية لرصد حالة المعدات وضمان صيانتها واستبدالها عند الضرورة، مما يعزز من جاهزية سيارات الإسعاف، ويضمن أن جميع المعدات اللازمة للإسعافات الأولية والعناية الطارئة متوافرة وجاهزة للاستخدام.

إنجازات تحققت خلال عامين

ذكر د. الشطي أنه منذ بداية عام 2023 وحتى الآن، تم إنجاز عدد من الملفات، من بينها تحديد يوم الإسعاف الكويتي 20 فبراير من كل عام، وإصدار لوائح استرشادية للزي الرسمي ولائحة تنظيم القبول والتدريب لمنتسبي الطوارئ الطبية.

وأضاف أنه تم عقد مؤتمر دولي للطوارئ الطبية والإسعاف بعد غياب 10 سنوات، والتوسع الكمي والنوعي في دورات الإسعاف الأولي للجمهور الكريم، من خلال حملة مسعف في كل بيت، بحيث تجاوز عدد المستفيدين من هذه الحملة الـ10 آلاف شخص، وكذلك تزويد وتوفير الدورات المهنية الأساسية والمتقدمة في مجال الطوارئ الطبية. وأشار إلى التوسع في مراكز التدريب المعتمدة على مستوى جميع محافظات الكويت والتعليم المهني المستمر، إضافة إلى مركز التدريب الرئيسي بالإدارة، ودعم تسجيل واعتماد المجمعات التجارية الصحية ضمن مشروع المدن الصحية الكويتية، وتفعيل منصة الإنعاش القلبي اليدوي في أكتوبر، عبر 6 فعاليات بالمجمعات التجارية لنشر المعرفة والمهارات للإسعافات الأولية، مضيفا أنه تم التوسع في برامج التطوير المهني المستمر في مجالات الطوارئ المختلفة، مثل الحادث الكبير، الإشعاعي، الكيميائي، البيولوجي، الأزمات والكوارث الطبيعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق