ضمن برنامج التعاون الدولي برعاية مؤسسة IEEE العالمية، وفي زيارة مهمة إلى كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، ألقى د. سودير ديكشيت، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للتشغيل في مؤسسة الإنترنت الأساسية «Basic Internet Foundation» وأستاذ في جامعة أوليو الفنلندية، محاضرة تحت عنوان «الإنترنت الحسي: التقنيات التي ستغير العالم».

وركزت المحاضرة على التلاقي التكنولوجي الذي يجمع بين الجسم والعقل البشري بشكل شامل في تطور الإنترنت إلى «إنترنت الحواس». واستعرضت المحاضرة أبرز التقنيات التي تمكّن هذا التحول الكبير، مثل الجيل السادس (6G)، والويب، والأجهزة القابلة للارتداء، والوصول إلى الإنترنت، والذكاء الاصطناعي، والتعاون الجماعي في جمع المعرفة.

وتطرق ديكشيت إلى الفرص التي تتيحها هذه التقنيات الجديدة لرواد الأعمال الناشئين، وكيف أن نماذج الأعمال التي يتم تطويرها في هذا المجال تشكل فرصًا واسعة للابتكار disruption في السوق الحالي.

في هذا السياق، استعرض د.ديكشيت العوامل المحركة لهذه الفرص، وما يلزم من خطوات لتفعيلها، كذلك التقنيات التي ستسود في تسهيل هذه التحولات.

وأشار إلى أن التقنيات التي تؤثر بشكل إيجابي على الجسم والعقل البشري قد تكون هي الدافع الرئيس للحركات الاجتماعية في المستقبل القريب في غضون 10 سنوات أو أقل.

وكانت المحاضرة ضمن سلسلة من الفعاليات الأكاديمية الدولية التي تنظمها الكلية بالتعاون مع فرع الكويت لمنظمة IEEE الدولية للهندسة الكهربائية والإلكترونية التي تهدف إلى توسيع آفاق الطلاب والباحثين في مجال التكنولوجيا والابتكار وتسلط الضوء على دور التطورات التكنولوجية في تشكيل مستقبل البشرية.

بدوره، أوضح رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين، أن هذه السلسلة من المحاضرات تحفز البحث العلمي والابتكار بين الطلبة والأساتذة وتمكنهم من الاطلاع على احدث تطورات التكنولوجيا للمشاركة في أبحاث ومشاريع تخرج متطورة ومؤثرة. ويعد د. سودير ديكشيت هو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للتشغيل في مؤسسة الإنترنت الأساسية في أوسلو بالنرويج، ويترأس عمليات المؤسسة في الولايات المتحدة الأميركية في سان فرانسيسكو، كما يشغل منصب أستاذ مساعد «دوسنت» بجامعة أوليو في فنلندا منذ عام 2010.

وفي السابق، شغل ديكشيت العديد من المناصب القيادية في شركات عالمية مثل هوليت-باكارد (HP)، وبلاك بيري، ونوكيا، وفيريزون للاتصالات.

ويعتبر ديكشيت عضواً في العديد من المجالس المهنية، بما في ذلك كونه عضواً في لجنة التفاعل الصناعي بمجتمع الاتصالات في IEEE، ورئيس مجموعة العمل الخاصة بـ»ربط غير المتصلين»، وله العديد من الإسهامات الأكاديمية من خلال نشره 9 كتب، وحصوله على 21 براءة اختراع في الولايات المتحدة، كما أنه حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ستراثكلايد في غلاسكو بالمملكة المتحدة.