دعا الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، محمد خلفاوي اليوم الخميس بأبو ظبي إلى إعادة صياغة أنظمة التعليم العالي بالوطن العربي لتكون أكثر مرونة للتكيف مع متطلبات الحاضر والمستقبل. وقال السيد خلفاوي في كلمة خلال المؤتمر ال 19 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي الذي نظم تحت شعار”نظام تعليم عال مرن يتكيف مع التطورات العالمية المتسارعة” أنه في ظل التحولات العالمية المتسارعة وغير المسبوقة التي يشهدها العالم، بات من الضروري إعادة صياغة أنظمة التعليم العالي لتكون أكثر مرونة للتكيف مع متطلبات الحاضر والمستقبل، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة “التي نتطلع إليها جميعا”.
وأبرز أنه على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار بالمغرب تم وضع رؤية شاملة تتأسس على تنمية معارف ومهارات الطلبة قصد تمكينهم من التأقلم السلس مع التحولات المتسارعة التي تعرفها منظومة القيم وكذا الاستجابة للأولويات الجديدة بالنسبة لسوق الشغل ، مضيفا أن الوزارة قامت في هذا الصدد، باعتماد مسارات تكوينية تهم الميادين ذات الأولوية وغيرها من قبيل: الماء – الطاقات المتجددة – التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي – علوم الصحة – مهن التربية والتكوين وغيرها والمساعدة النفسية والاجتماعية.
وجدد المسؤول المغربي من جهة اخرى الدعوة إلى الوزارات والجامعات بالوطن العربي إلى اتخاذ كافة التدابير المتاحة لتيسير تبادل الخبرات والتجارب وتعاضد الموارد البشرية والمالية وكذا تشجيع حركية الأطر البيداغوجية والإدارية ، معربا عن امله في تسهم مخرجات هذا المؤتمر في تحقيق “رؤيتنا المشتركة نحو نظام تعليم عال عربي فعال ومتناغم مع طموحاتنا جميعا”.
وبحث المؤتمر الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم” الألكسو” وشارك فيه عدد من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية، وخبراء وممثلي المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بتطوير التعليم، سبل تطوير سياسات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى العربي، وتعزيز كفاءة موارده البشرية ومناهجه التعليمية.
كما بحث سبل تحقيق الجودة الشاملة للتعليم العالي في العالم العربي، بما يساهم في إرساء منظومة تعليم عال رائدة ومتقدمة وتنافسية في الدول العربية الى جانب مناقشة عدد من الوثائق المرجعية من خلال عدة محاور ركزت على سبل إرساء نظام تعليمي عال مرن يتكيف مع التطورات العالمية، من خلال تشخيص الواقع التعليمي العربي والعالمي، وصياغة تصورات مستقبلية له، ووضع إطار عربي مشترك للمؤهلات، وتطوير برامج التعليم الجامعي العربي في ضوء مهارات ومهن المستقبل، وتعزيز استخدام التكنولوجيات الحديثة (بلوك تشين) في الاعتراف المتبادل بالمؤهلات، وإرساء منظومة عربية لتعزيز البحث العلمي من خلال تفعيل صندوق الألكسو للبحث العلمي والريادة والابتكار.
0 تعليق