طنجة .. اختتام أشغال الدورة السادسة عشرة لمنتدى “ميدايز” - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتمت أشغال الدورة السادسة عشرة للمنتدى الدولي ميدايز”، المنظمة هذه السنة تحت شعار “سيادات وقدرات الصمود : نحو توازن عالمي جديد”، مساء اليوم السبت، بمشاركة عدد من رؤساء الحكومات.
وتميز حفل اختتام المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمنح الجائزة المرموقة “ميدايز 2024″، مساء السبت بطنجة، لثلاثة من أبرز قادة منطقة الكاريبي، ويتعلق الأمر بالوزير الأول لغرينادا، ديكون ميتشل، والوزير الأول لكومنولث دومينيكا، روزفلت سكيريت، والوزير الأول لسانت لوسيا، فيليب جوزيف بيير.
وبعد أربعة أيام من المناقشات المكثفة، اختتمت فعاليات هذه الدورة بعد إجراء 55 جلسة نقاش وحوار بمشاركة حوالي 300 متدخلا رفيع المستوى من 127 بلدا، ومشاركة 7 آلاف مشارك، حيث تم خلال الجلسات تعميق النقاش القاري والعالمي حول تعزيز السيادات الوطنية و الإقليمية (المؤسساتية والسياسية والترابية والأمنية والاقتصادية والغذائية والطاقية والصحية)، وبناء صمود مشترك، للاستجابة للأزمات العالمية المتعددة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس، أن هذا المنتدى مثال بارز على الأهمية التي يوليها المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للسيادة والصمود، باعتبارهما “قيما غير قابلة للمساومة”.
وسجل الفاسي الفهري أن المناقشات تمحورت حول مختلف أبعاد السيادة، لاسيما الاقتصادية والطاقية والثقافية والغذائية، مذكرا بأن هذا المنتدى كان مناسبة لعدد من الوفود المشاركة لتجديد دعمها الثابت لمغربية الصحراء والمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الحل الوحيد الموثوق والواقعي والمستدام لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
أما الوزير الأول لغرينادا، ديكون ميتشل، فقد استعرض التحديات التي تواجهها الدول الساحلية والجزرية، لاسيما ما يتعلق بالتغيرات المناخية وبالتوترات الجيو-سياسية وباضطراب سلاسل التوريد وبالتضخم، مشيدا في هذا السياق بالتزام المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة التعاون جنوب – جنوب.
وأشاد السيد ميتشل بالبلدان الصديقة، مثل المغرب، التي ما فتئت تبذل الجهود من أجل دعم دول الجنوب، مبرزا أهمية هذا المنتدى باعتباره منصة لبحث القضايا ذات الأبعاد الإقليمية والدولية.
بدوره، أكد الوزير الأول لسانت لوسيا، فيليب جوزيف بيير، أن بين “المغرب وسانت لوسيا علاقات وثيقة، تقوم على التنمية المتبادلة، خاصة في مجال التعليم، الذي يعتبر مفتاح مكافحة الفقر”، مبرزا في هذا السياق أن المنح التي يقدمها المغرب لطلبة سانت لوسيا تعكس هذا الالتزام.
على صعيد آخر، دعا إلى زيادة التنسيق بين البلدان لمساعدة كافة البلدان لكي تصبح أكثر صمودا ومرونة في مواجهة التحديات العالمية، من خلال تمتين الشراكات بين بلدان الجنوب العالمي، مع الجنوح إلى الحوار المتواصل والشامل من أجل مستقبل أكثر إنصافا.
في السياق ذاته، دعا الوزير الأول لكومنولث دومينيكا، السيد روزفلت سكيريت، إلى الولوج المنصف والعادل للتمويل من أجل التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.
كما أعرب عن الامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عن الفرصة التي يتيحها منتدى ميدايز الذي صار موعدا أساسيا للقاء والمشاورات بين شخصيات بارزة حول القضايا الراهنة.
من جهته، سجل وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شرع في تنفيذ ورش طموح، يتمثل في ورش الدولة الاجتماعية، الذي من شأنه تعزيز تنمية المملكة على مختلف الأصعدة، متطرقا إلى باقي الأوراش الطموحة التي أطلقتها المملكة، لاسيما ما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي سيساهم في ضمان تنمية مستدامة حقيقية.
واغتنم الوزير الفرصة ليؤكد على الدور الحاسم للمجتمع المدني، بكل مكوناته، في مواكبة هذه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي مساهمته في تعزيز صمود ومرونة المملكة.
بدوره، أشار وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إلى أن القدرة على الصمود تشكل صفة أساسية لمجتمعات الجنوب التي ظلت عبر التاريخ تظهر براعة في التكيف مع التحديات الجديدة، مشيرا إلى أن المغرب انطلق في مسلسل تنموي لتعزيز صموده وسيادته في مختلف القطاعات.
وفي هذا الصدد، سلط السيد مزور الضوء على الإنجازات التي حققها المغرب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، في القطاع الصناعي، خاصة صناعة السيارات التي صار إنتاجها يعادل أكبر البلدان الصناعية، مذكرا بهذه المناسبة بأن ميناء طنجة المتوسط صار يحتل مكانة الصدارة في التصنيف العالمي من حيث الأداء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق