رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي: تكريس التسامح والسلام والحوار الديني والحضاري قيم راسخة في الرؤية الملكية المستنيرة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 02 ديسمبر/ بنا / أكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أن تكريس التسامح والسلام والحوار الديني والحضاري مبادئ بحرينية أصيلة وقيم راسخة في ظل النهج الإنساني الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، من أجل عالم ينعم بالأمن والازدهار المستدام.

 

وأشاد معاليه بالرؤية الملكية المستنيرة، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والتي عززت من مكانة مملكة البحرين كأنموذج تاريخي في التسامح الديني والثقافي، ومنارة عالمية لنشر ثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات نحو مجتمعات إنسانية شاملة ومترابطة ومستدامة.

 

جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج "دبلوم الدراسات العليا المشترك حول التعايش السلمي" الذي تم إطلاقه بالتعاون بين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وجامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة جويا للتعليم العالي بمالطا، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية والدينية الوطنية والدولية.

 

وفي بداية كلمته، تقدم معالي رئيس مجلس الأمناء بخالص التعازي والمواساة لأسرة نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسوت عضو مجلس أمناء المركز عميد دائرة الحوار بين الأديان لدى الكرسي الرسولي، الذي وافته المنية خلال الأسبوع الماضي، مستذكرًا إسهاماته في دعم برامج ومبادرات المركز، وإرثه الإنساني في إرساء قيم الحوار والتسامح الديني والثقافي.

 

وأعرب معالي رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عن اعتزازه بتنفيذ برنامج "دبلوم التعايش السلمي" بالتعاون مع مؤسستين عريقتين، في إطار البرامج العلمية والتوعوية والتدريبية للمركز، والنابعة من الرؤية الملكية المستنيرة، ومبادئ "إعلان مملكة البحرين"، وتوجهات الحكومة الموقرة، لنشر ثقافة السلام والأخوة الإنسانية، وتعزيز احترام الحريات الدينية وقبول الآخر ومد جسور التعايش السلمي بين المجتمعات والثقافات، كركائز استراتيجية للتقدم والتنمية المستدامة.

 

وعبر معاليه عن فخره وتقديره العميق للمبادرات الملكية الرائدة في إرساء قيم السلام والحوار الديني والحضاري، باعتبارها نبراسًا لمواصلة المركز رسالته التنويرية، منوهًا بإطلاق جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، ودعوة جلالة الملك إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، واحتضان المملكة للعديد من المؤتمرات والملتقيات الدولية الداعمة لرسالة التسامح والمحبة، ومن أهمها: منتدى البحرين للحوار: "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" بحضور قداسة بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.

 

وأضاف معاليه أن برنامج دبلوم التعايش السلمي الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط أسهم في تطوير مهارات الطلبة وإمكاناتهم العلمية والمعرفية في قضايا حقوق الإنسان والأمن والسلام والتسامح والإخاء والتضامن الإنساني والحريات الدينية ونبذ خطابات الكراهية، وحل النزاعات بالسبل السلمية، والتنمية المستدامة والقانون الدولي، معبرًا عن شكره وتقديره للعديد من الخبراء العالميين ورؤساء ومدراء المنظمات الدولية على إسهاماتهم ودورهم الحيوي في إنجاح هذا البرنامج.

 

وأكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أن تخريج الطلبة اليوم لا يعني إكمال رحلتهم الأكاديمية فحسب، وإنما يمثل أيضًا بداية لدورهم كسفراء لنشر رسالة السلام وتوظيف مهاراتهم المكتسبة في بناء جسور التواصل والمساهمة في حل النزاعات لمساعدة المجتمعات على إيجاد أرضية مشتركة وفهم متبادل، وتشجيع التسامح الديني والتعايش السلمي في حياتهم الشخصية والمهنية.

 

من جانبه، أشاد البروفيسور فرانشيسكو روخاسأرافينا رئيس جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة بإنجاز برنامج دبلوم التعايش السلمي بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي، باعتباره انعكاسًا لجهود مملكة البحرين في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، وإيمانها بأهمية التدريب والتعليم في تحقيق السلام المستدام وتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل.

 

فيما عبّر البروفيسور موريتس فان رويجين رئيس الفريق الاستراتيجي وعضو مجلس إدارة مؤسسة جويا للتعليم العالي بمالطا عن اعتزازه بالمساهمة في تنفيذ هذا البرنامج من أجل بناء جيل واعٍ وقادر على تعزيز ثقافة الحوار والاستقرار المجتمعي والتعايش السلمي، مثمنًا الدور الريادي لمملكة البحرين في نشر قيم السلام والتفاهم بين الشعوب.

 

وفي الختام، تقدم الخريجون البالغ عددهم 50طالبًا وطالبة يمثلون 19 دولة حول العالم، بالشكر والتقدير لمملكة البحرين والمؤسسات الأكاديمية المشاركة في تنظيم هذا البرنامج الأكاديمي المتخصص، مؤكدين اعتزازهم باجتياز هذا البرنامج، والاستفادة من مقرراته العلمية والبحثية والتدريبية في تطوير مهاراتهم ومعارفهم في مجال التعايش السلمي وبناء قدراتهم على فهم وحل النزاعات بطرق سلمية، والتفاعل مع زملائهم من مختلف الثقافات والأديان بروح من الإخاء والاحترام المتبادل.

ل.ب, خ.س, S.H.A

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق