خريجون من الدفعة الأولى من برنامج دبلوم الدراسات العليا المشترك في التعايش السلمي لـ (بنا): البرنامج يُمثل مبادرة تعليمية متقدمة لترسيخ ثقافة التعايش السلمي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خاص ـ (بنا)

 

المنامة في 02 ديسمبر/ بنا / أكد عدد من خريجي الدفعة الأولى من برنامج دبلوم الدراسات العليا المشترك في التعايش السلمي، الذي أُقيم بالتعاون بين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وجامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة جويا للتعليم العالي في مالطا، أن البرنامج يُمثل مبادرة تعليمية متقدمة تهدف إلى تمكين الكوادر الوطنية والدولية من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لترسيخ ثقافة التعايش السلمي.

 

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" إن البرنامج يساهم في تعزيز الوعي بأهمية حقوق الإنسان، ودورها المحوري في تحقيق السلام المجتمعي، من خلال مناهج دراسية متطورة تجمع بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي.

 

وفي هذا السياق، أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، أحد الخريجين، أن الدبلوم العالي للتعايش السلمي، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، يمثل خطوة هامة نحو تعزيز قيم التسامح والسلام بين الشعوب، موضحًا أن هذا البرنامج، الذي أطلقه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالتعاون مع جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، يساهم في تحقيق تطلعات ورؤية جلالة الملك المعظم في تعزيز ثقافة التعايش السلمي.

 

وأضاف أن مملكة البحرين تعد نموذجًا عالميًا يحتذى به في مجال التعايش السلمي بين الأديان والمجتمعات المختلفة، مشيرًا إلى أن البحرين من خلال تاريخها الغني والقيم الإنسانية التي تربى عليها شعبها، تسعى دائمًا لأن تكون مركزًا للتسامح والتعايش السلمي، مما يعكس التزامها العميق بمبادئ العدالة والحقوق الإنسانية.

 

من جانبها، أشادت حصة مال الله الحمادي، دبلوماسية في وزارة الخارجية، بالبرنامج المشترك لدبلوم الدراسات العليا في التعايش السلمي، مؤكدة أنه ساهم بشكل كبير في تطوير فهم أعمق لمفاهيم التعايش، وربطها بحقوق الإنسان.

 

وأوضحت أن البرنامج يعكس رؤية مملكة البحرين التي تعد مثالاً للتعايش السلمي بين مختلف الأجيال والمكونات المجتمعية، حيث إن البحرينيين يتمتعون بفطرة طبيعية للتعايش السلمي والتواصل الإيجابي مع الآخرين، مشيرة إلى أن البرنامج عزز إدراكها للكيفية التي يعيش بها الجميع في البحرين بانسجام، سواء من ديانات أو ثقافات مختلفة.

 

وبدوره، أكد فلاح علي الغفري، نائب السفير الأردني في نيودلهي الذي شارك في برنامج دبلوم الدراسات العليا في التعايش السلمي، أن البرنامج مثل تجربة غنية ومؤثرة على المستويين المهني والشخصي، موضحًا أن المحاضرات والقيم المعرفية التي قدمها البرنامج كانت ذات فائدة كبيرة، وساهمت في تعزيز مفاهيم التعايش السلمي وترسيخ مبادئ الإنسانية والسلام.

 

وأشار إلى أهمية التعارف والتواصل بين المشاركين من مختلف الجنسيات، والذي يعكس سياسة مملكة البحرين في تعزيز التفاهم بين الثقافات وإرساء دعائم السلام العالمي، مضيفًا أن البرنامج لم يقتصر على الجانب النظري، بل شمل أساليب محاكاة عملية تم من خلالها تعلم صياغة القوانين، وإعداد المشاريع، والتعامل مع جنسيات وثقافات متعددة، مما يساهم بشكل مباشر في تطوير المهارات الدبلوماسية والإنسانية.

 

من جانبها، أكدت مريم أحمد عبد النور رئيس التنسيق والمتابعة في الأمانة العامة للتظلمات، أن البرنامج أتاح لها فرصة ثمينة للانضمام إلى نخبة من المختارين للمشاركة في هذه المبادرة الرائدة، مشيرة إلى أن البرنامج، الذي امتد على مدار اربعة أشهر، ساهم في تعزيز مفاهيم التعايش السلمي لديها، حيث تعلمت من خلاله أفضل الممارسات والآليات الدولية التي تعزز السلام والتفاهم بين الشعوب.

 

وقالت إن هذه التجربة شكّلت إضافة قيّمة لدراستها في مجال العلاقات الدولية، مبينة أن ما تعلمته سيساهم بشكل مباشر في تطوير ممارساتها المهنية وتفاعلها مع الآخرين في بيئة العمل.

 

وأكدت أهمية هذه المبادرة في تعزيز قيم السلام والتعايش على المستويين الشخصي والمهني، مشددة على دورها في دعم العلاقات الإنسانية وبناء جسور التفاهم بين الثقافات.

 

من ناحيتها، أكدت فاطمة الناجم أن البرنامج كان تجربة فريدة ومثرية ساهمت في توسيع مداركها حول مفهوم التعايش السلمي على المستوى العالمي، موضحة أن البرنامج سلط الضوء على تجارب دولية متعددة في مجال حقوق الإنسان ومكافحة التطرف والعنصرية، مع التركيز على كيفية تعزيز العيش المشترك في مختلف المجتمعات.

 

وأشادت الناجم بهذه التجربة التي تعرفت من خلالها على زملاء من 19 دولة مختلفة، مما أتاح لهم تبادل الأفكار والخبرات للوصول إلى مفاهيم مشتركة تدعم التفاهم العالمي، مؤكدة أن البرنامج شكل فرصة لتطوير آفاقها المهنية والشخصية.

 

إلى ذلك، قال محمد شريف، إن البرنامج سلط الضوء على أهمية التعايش والسلام بين الدول والأفراد، وكيفية التعامل مع التحديات والمواقف السلبية بروح من التسامح والتفاهم، كما ركز على كيفية بناء جسور التواصل مع مختلف الأجيال والأجناس، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو الدينية، مما يعكس أهمية التعايش السلمي كركيزة أساسية للمجتمعات الحديثة، مشيدًا بالبرنامج ودوره في تعزيز الوعي بأهمية التعايش السلمي، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل قائم على التفاهم والتسامح.

 

الجدير بالذكر أن برنامج دبلوم الدراسات العليا في التعايش السلمي يعتبر خطوة محورية ضمن جهود ومبادرات مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي التي تهدف إلى نشر ثقافة السلام والتفاهم بين الشعوب، بما ينسجم مع الجهود الدولية الرامية إلى بناء عالم أكثر شمولية وتسامحًا.

 

من: نورة البنخليل

 

م.ص, ع.ذ, S.H.A

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق