المنامة في 04 ديسمبر/ بنا / أكد عدد من الناشطين في مجال العمل الاجتماعي والتطوعي أن مملكة البحرين تزخر بمبادرات تطوعية فردية وأهلية متنوعة تسهم في بناء المجتمع وتعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية، مشيرين إلى أن اهتمام أبناء البحرين بالعمل التطوعي بمختلف أنواعه يأتي في ظل ما يحظى به هذا العمل الانساني الخير من دعم ورعاية كبيرة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه.
وأكدوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين، الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، أهمية هذا النشاط الإنساني في تعزيز الروابط الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحوا أن العمل التطوعي لا يقتصر على تقديم المساعدة للفئات المحتاجة، بل يمتد ليشمل بناء قدرات الأفراد وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، أوضح الناشط الاجتماعي السيد أسامة الشاعر أن العمل التطوعي في مملكة البحرين متشعب ويشمل مختلف الجوانب التي من شأنها خدمة المجتمع والأفراد، بما يعزز نهج المملكة في ترسيخ ثقافة التعاون والعطاء الممتدة عبر عقود طويلة.
وأكد أن العمل التطوعي يلعب دورًا متناميًا في تنمية المجتمعات وتقدمها وتعزيز تماسكها، حتى بات جزءًا لا يتجزأ من منظومة القطاعين الحكومي والخاص.
وقال الشاعر إن التطوع أسلوب حياة بالنسبة للمتطوعين الذين يقدمون الخدمات في كافة ربوع الوطن، مضيفًا أن البحرين مليئة بالنماذج التطوعية المشرفة في جميع القطاعات والمجالات المختلفة.
وأضاف الشاعر أن اهتمام أبناء البحرين بالعمل التطوعي يعكس الدعم والرعاية الذي يحظى بها هذا العمل الإنساني الخير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجيهات جلالته السامية بالاهتمام بالعمل التطوعي وخدمة المجتمع.
وأشاد بالدعم الكبير الذي يحظى به العمل التطوعي من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ومن قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، مما أسهم في تعزيز ثقافة التطوع في مختلف ربوع المملكة.
من جانبه، أوضح الناشط الاجتماعي السيد مصعب الشيخ أن التطوع يُعتبر قيمة أساسية تحث عليها التعاليم الدينية والوطنية.
وأشار إلى أن العمل التطوعي يجسد المبادئ الإنسانية والوطنية. مثمنًا دعم وتشجيع الدولة للأنشطة والجمعيات التطوعية مما أسهم بشكل كبير في تسهيل عمل المتطوعين.
وأضاف أن هناك العديد من الأمثلة على التطوع في البحرين المرتبط بالإبداع والعطاء ، في ظل توجيهات جلالة الملك المعظم الداعمة والمشجعة له مما يميز المجتمع البحريني ويعكس روح التعاون المتجذرة في الشعب البحريني.
وأوضح أن المجتمع البحريني يقدر الجهود التطوعية في شتى صورها، مشيرًا إلى أن تجربته الشخصية في العمل التطوعي تعد جزءًا من حياته المهنية.
من جانبها، أكدت الناشطة في مجال العمل الإنساني والإغاثي السيدة فاطمة المنصوري أن العمل الإنساني التطوعي ليس مجرد نشاط يقوم به الفرد في وقت فراغه دون مقابل مادي، بل هو أحد ركائز السعادة والصحة النفسية والمجتمعية وهو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والازدهار المستدام، مؤكدة أن هناك عناصر جديدة تدخل هذا المجال، مما يؤكد على أهمية هذه الرسالة الإنسانية الهامة.
بدورها، أوضحت الناشطة في المجال التطوعي والاجتماعي السيدة خولة البوسميط ارتباط التطوع بصنع التغيير، وهي قناعة تشكلت لديها خلال السنوات السبع الماضية من العمل التطوعي. موضحة أنها اختارت مجال التدريب والتنمية البشرية ونشر الثقافة والمعرفة، ودخلت هذا العالم المليء بالعطاء من خلال تقديم الورش والمحاضرات داخل وخارج البحرين.
وقالت البوسميط إن العمل التطوعي مجال ثري وله أوجه متعددة ومختلفة من العطاء، وتستطيع أن تقدم من وقتك وجهدك وعلمك ما يكفي لاكتشاف ذاتك في المقام الأول وملكاتك وما حباك الله إياه من تميز.
وفي السياق نفسه، قال المتطوع في المجال الاجتماعي السيد مال الله شاهين إن تجربته برزت في العمل التطوعي من خلال مشاركته في فريق تطوعي خلال فترة جائحة كورونا، وهي مبادرة تأتي من منطلق التزامهم بأدوارهم تجاه المجتمع، حيث كان الهدف هو تعليم الناس وتثقيفهم حول التعقيم والإجراءات الصحية اللازمة سواء للمواطنين أو المقيمين.
وقال شاهين إن العمل التطوعي، سواء كان فرديًا أو جماعيًا، له تأثير إيجابي على المجتمع، مما يعكس روح التعاون والمساعدة التي تميز أهل البحرين منذ القدم.
من: سماح علام
ع.ذ, م.ا.ف, ج.ج
0 تعليق