محمد بن راشد يتوعد مديرين أغلقوا أبوابهم أمام المتعاملين.. فمن هم؟ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي: «الخليج»
في توجيه حازم يعكس التزامه بتعزيز القيم القيادية القائمة على الانفتاح والتواصل المباشر، توعّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ثلاثة مديرين في المؤسسات الحكومية قاموا بإغلاق أبوابهم أمام المتعاملين، وابتعدوا عن التواصل المباشر مع الجمهور، مكتفين بالمكاتب الفاخرة والإجراءات البيروقراطية.
ووجه سموه رسالة إلى الجميع قائلاً: «سر نجاحنا خدمة الناس.. وتسهيل حياتهم.. ودوام التواصل معهم... هذه مبادئنا الحكومية.. لم نغيرها.. ومن يعتقد أننا تغيرنا.. سنغيره».
فمن هؤلاء المديرون؟
في دبي أكثر من 20 مديراً لمؤسسات وهيئات حكومية، تختلف نسب إقبال المراجعين عليها، إلا أنه من المؤكد أن المقصودين يديرون مؤسسات حكومية على تواصل مباشر مع المتعاملين، بمعنى أن الخدمات الذكية والإلكترونية، لم تغني المتعامل عن ضرورة زيارته للمؤسسة.
الأمر الثاني أن هذه المؤسسات خدمية بالدرجة الأولى، وذات علاقة مباشرة بفئة عمرية لم تلقَ الخدمات الذكية قبولاً لديها، وهذه المؤسسات يعرفها من حمل أوراقه وقصدها لإنهاء معاملة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أشار إلى أن هؤلاء المديرين أساؤوا فهم مفهوم الحكومة الذكية، معتقدين أن التحول الرقمي والمواقع الإلكترونية يمكن أن تحل محل التواصل الإنساني المباشر، مبدياً سموه استياءه من توظيف مديرين وسكرتارية وأمن على أبواب مكاتبهم لمنع الجمهور من الوصول إليهم، وهو ما يتعارض مع مبادئ القيادة في دولة الإمارات التي ترتكز على القرب من الناس وتلبية احتياجاتهم.
الحكومة الذكية لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لا تعني الانعزال عن الجمهور، بل تهدف إلى تسهيل الخدمات وتعزيز رضا المتعاملين، فالقائد الحقيقي هو من يكون حاضراً بين الناس، يسمعهم ويتفهم احتياجاتهم، وأي تقصير في هذا الجانب لن يتم التساهل معه، في دعوة صريحة إلى الجهات الحكومية بضرورة أن تظل نموذجاً في الشفافية والانفتاح.
توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يعزز النهج الذي دأب على تكريسه، والمتمثل في بناء جسور الثقة بين القيادة والمجتمع، والالتزام بأن تكون أبواب المؤسسات مفتوحة دائماً لخدمة المتعاملين وتحقيق تطلعاتهم.
ونوه سموه بجهود وعمل الفريق محمد المري مدير عام الادارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، من ناحية استقبال المراجعين وتخليص المعاملات الإنسانية والاستثنائية، ووجوده المستمر مع الجمهور، وفتح أبواب مكتبه أمام الجميع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق