خاص- (بنا)
المنامة في 05 ديسمبر/ بنا / أكد عدد من المتطوعين والعاملين في المجال الاجتماعي أن العمل التطوعي أصبح ثقافة متجذرة لدى المجتمع البحريني، مبينين تميز مملكة البحرين بمبادرات تطوعية متنوعة تسهم في بناء المجتمع وخدمة المواطنين والمقيمين فيه.
وأكدوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، على أهمية العمل التطوعي ودوره الحيوي في خدمة المجتمع.
من جانبها أكدت د. أمل الجودر، صاحبة تجربة ثرية في مجال العمل التطوعي، تميز المجتمع البحريني بحب الآخر وتقديم كافة أشكال المساعدة للناس على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، مشيرة إلى وفرة المؤسسات غير الربحية في البحرين سواء كانت جمعيات مهنية، وشبابية، ونسائية، وخيرية، ودينية، ورياضية، وصناديق خيرية أو مبرات عائلية.
وأوضحت د. الجودر أن المتطوع الذي يقدم الخدمة يخوض أيضًا تجربة غنية تسهم في بناء شخصيته وتطويرها، وتقوي مناعة الجسم، وكما أثبتت بعض الدراسات، وهي وسيلة للسعادة، من خلال تجربتها في العمل التطوعي، مبينة أنها عملت في مختلف المجالات التي شملت الإنسانية والمهنية والنسائية والخيرية والرياضية.
وأكدت أن التطوع أعطاها أكثر مما أخذ منها؛ حيث زودها بمهارات حياتية مثل التواصل الفعّال، وحل المشكلات، والتفكير الإبداعي، وغيرها، وخلق فرصًا للتعرف على أشخاص جدد محليًا ودوليًا.
وفي السياق ذاته، أوضحت السيدة أمل حسن بن شمس، عضو الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، أن العمل التطوعي تجربة غنية تعزز من الروح الإنسانية وتساهم في بناء المجتمعات.
وقالت إن العمل التطوعي يساعد على تعزيز التضامن الاجتماعي ويساهم في تطوير مهاراتها الشخصية والمهنية، كما وفر لها فرصة للتواصل مع أشخاص من خلفيات وثقافات متنوعة.
وأضافت أنها شاركت في أنشطة عديدة منها المساعدة في تنظيم الفعاليات في جميع المناسبات الوطنية والدولية والعمل في الجمعيات الخيرية، مع الاستفادة من العمل التطوعي الجماعي والتعاون وتعزيز روح الفريق والعمل الجماعي وكيفية العمل تحت الضغط والمواقف الصعبة، وتقدير المجهود.
وأكدت أن العمل التطوعي ليس مجرد واجب وطني واجتماعي، بل هو فرصة للتعلم والنمو، وتمكين الشباب وتعزيز دور المرأة البحرينية في تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية والثقافية وتحقيق ريادة مجتمعية مستدامة من خلال البرامج والمبادرات النوعية وخلق شراكات مجتمعية فاعلة.
من جانبها أكدت الناشطة الاجتماعية شريفة المالكي، عضو جمعية المكفوفين البحرينية، على أهمية العمل التطوعي في البحرين، لكونه يعزز قيم التعاون والمساعدة في المجتمع، موضحة أن تقديم التهاني للمتطوعين في هذا اليوم الدولي الهام يعد جزءًا بسيطًا من تقدير خدماتهم الجليلة للمجتمع، خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
إلى ذلك، قدم المدرب السيد فهد ياقوت، مؤسس فريق كن مستعدًا التطوعي رئيس مجلس إدارة مركز كن مستعدًا في تدريب الطوارئ، تجربة مهمة في مجال العمل التطوعي، حيث اختص فريقه بمجالات الإسعاف وبرزت جهوده داخل وخارج البحرين.
وأوضح السيد ياقوت أن هدفهم من التطوع هو المحافظة على صحة وسلامة الإنسان والحد من تفاقم الإصابات وتثقيف الجميع بأهمية الصحة والسلامة لحياة أكثر أمانًا، مشيرًا إلى أن رسالتهم هي الاستمرار في العمل التطوعي لكونه واجبًا وطنيا وسلوكًا حضاريًا.
بدوره أكد السيد عبدالله عيد، رئيس فريق سواعد إيجابية، غنى مملكة البحرين بمجموعة من المنظمات والجمعيات التطوعية، التي تخدم كل منها غرضًا وجمهورًا مختلفًا، ويشكل المتطوعون فيها، قوة محركة للمجتمع بمقدار ما يساهمون في تقديم خدمات اجتماعية متعددة في التعليم والتدريب والرعاية الصحية والبيئة وخدمات كبار السن والمعوقين.
وقال عيد: "يمثل الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين تحفيزًا للمشاركة المجتمعية، وإيجاد سياسة تشجع الأعمال التطوعية وتسهم في توسيع العمل التطوعي، والاعتراف بأهمية دور المتطوعين في تنمية مجتمعاتهم، لا سيما وأن العمل التطوعي أصبح يمثل منهج حياة، يجمع جهود الجهات الحكومية والخاصة والأهلية في تعزيز ثقافة التطوع، والمساهمة في بناء المجتمع وخدمة المواطنين والمقيمين فيه."
من: سماح علام
ل.ب, ع.ذ, S.H.A
0 تعليق