استعرضت دور الدبلوماسية البرلمانية في إشاعة السلام العالمي.. "الشعبة البرلمانية" تناقش دور البرلمانيين في "تعزيز الحوار وبناء الثقة والسلام المجتمعي" ضمن ندوة افتراضية للاتحاد البرلماني الدولي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 07 ديسمبر / بنا / شارك وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في ندوة افتراضية بعنوان "بناء الثقة وبناء السلام...  كيف يمكن للبرلمانات سد الفجوات"، التي نظمها الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأكاديمية العالمية للفنون والعلوم مساء (الخميس) الماضي.

 

وتهدف الندوة إلى تعريف البرلمانيين بمهارات الوساطة العلمية من أجل سد الفجوات المجتمعية وتعزيز الحوار، من منطلق فهم الدور المحوري للبرلمانيين في تعزيز السلم والأمن الأهليين والدوليين.

 

ومثل وفد الشعبة البرلمانية المحامية دلال جاسم الزايد، رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، عضو لجنة احترام القانون الدولي الإنساني التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، والدكتور بسام إسماعيل البنمحمد، عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، والنائب حسن إبراهيم حسن، عضو مجلس النواب.

 

وناقشت الندوة الافتراضية سبل تفعيل أدوار البرلمانيين التشريعية والدبلوماسية لوضع الحلول الفعّالة للملفات السياسية والاجتماعية، كما تناولت مساعي الدبلوماسية البرلمانية في بناء الثقة وتبادل مبادرات السلام الناجحة، وتعزيز التفاهم العالمي من خلال التعاون المستدام والعمل المشترك.

 

من جانبها، أكدت المحامية دلال جاسم الزايد أن مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة في مجال إحلال السلام العالمي واحترام التعددية الدينية والثقافية، مشيرة إلى حرص المملكة المستمر على تعزيز التعايش والتآخي والتسامح، استنادًا إلى إرادة وطنية جامعة تلتف حول هذا النهج الحضاري، مؤكدةً أن هذا النهج يحظى برعاية واهتمام بالغين من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

 

كما أشارت الزايد إلى أن السلام المجتمعي في مملكة البحرين يتجسد في احترام المعتقدات والأديان، وإشاعة السلام، فضلاً عن التعايش والتآخي والاندماج الثقافي والديني والفكري، وهو محمي بموجب نصوص دستورية وتشريعات متقدمة، مؤكدةً أن المجتمع البحريني الذي نشأ على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي، يستمد قوته من الإرادة السامية للقيادة الحكيمة، التي تسعى إلى تمسك المملكة بهذا الإرث الحضاري والأخلاقي المبني على القيم والمبادئ السامية.

 

وأوضحت الزايد أن مملكة البحرين تشهد تطبيقات متميزة على المستوى الدولي في إشراك جميع مكونات المجتمع ضمن مسارات العمل الوطني، دون النظر إلى الدين أو المعتقد أو الفكر، انطلاقًا من حرية الدين والمعتقد.

 

وأكدت أن المملكة تضع النصوص القانونية المنظمة لهذا المجال، وتطبقها بشكل يساهم في تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، مشيرة إلى التزام البحرين باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يخالف أحكام الدستور والقانون بشأن حرية المعتقد والأديان، أو يسعى إلى إثارة الفرقة وزعزعة الأمن والسلام.

 

واختتمت الزايد بالإشارة إلى أن الحوار والسلام يشكلان الأساس الذي تعمل من خلاله مملكة البحرين للمضي قدمًا نحو المزيد من التنمية والازدهار، داعية إلى تبني هذا النهج من قبل جميع دول العالم من أجل ضمان تقدم الأوطان والشعوب، مشيدةً بجهود الاتحاد البرلماني الدولي في النهوض بدور البرلمانيين في بناء الثقة ودعم مبادرات السلام، وأكدت أهمية تبادل التجارب والخبرات، والتعرف على الممارسات المثلى في المجتمع العربي والخليجي والإسلامي في مجال السلام والحوار والاحترام المتبادل.

 

من جانبه، أكد الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد، عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، أهمية تعزيز دور الدولة الوطنية كمرجعية أساسية لتوفير حقوق الإنسان وضمانها، وأكد على أهمية أن تمتلك الدول مؤسسات قوية تراعي سيادة القانون، مشددًا على ضرورة دور مؤسسات المجتمع المدني في بناء الثقة والسلام داخل المجتمعات.

 

وأضاف أن السلام يجب أن يكون الخيار الأول، مع تعزيز دور الدولة الوطنية في نشر ثقافة السلام وإرساء دعائمه، كما أشار إلى أن مملكة البحرين تمثل نموذجًا يحتذى به في هذا المجال، بما تمتلكه من إرث متميز في نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي والتعددية، ضمن إطار الدولة ومؤسساتها.

ت.و, A.A

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق