أعلنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا تنظيم المؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار «الذكاء الاصطناعي في خدمة المساواة والشمولية»، بالشراكة مع مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الكويت، ومنظمة يونسكو العالمية، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي اعتباراً من 9 إلى 10 الجاري في الكلية.
وأشارت الكلية، في بيان صحافي، إلى أن هذا المؤتمر يُعدّ الأول من نوعه في الكويت والمنطقة الذي يختص في علوم وبحوث وتطوير تكنولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام والتكنولوجيات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقات بشكل خاص، ويترأس المؤتمر كل من «ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المنسقة المقيمة في الكويت، غادة الطاهر، ومدير مكتب (يونسكو) في قطر، صلاح خالد، ورئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين».
جهات مشاركة
وذكرت أن تنظيم المؤتمر يشارك فيه كل من «جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، منظمة IEEE - فرع الكويت، ومركز مدى - قطر للتكنولوجيا المساعدة».
فرصة مهمة لتبادل الخبرات بين الباحثين والخبراء في مجال التكنولوجيا المساعدة
ولفتت إلى أن المؤتمر يحتفي بمشاركة متميزة من ناشطي ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت، وهم «سفير ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت، الشاعر ومقدم البرامج على تلفزيون قناة الكويت، عبدالكريم العنزي، والناشطة الكويتية سارة المرهون، والمدرب الحياتي الناشط فيصل الموسوي، والناشط الكويتي عازف الكلارينت، عبداللطيف غازي»، موضحة أن المؤتمر يضم مجموعة من المحاضرات العلمية، والورش تعليمية، ومعرضا للشركات والهيئات المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ومعرضا للمنشورات البحثية، ومسابقة طلابية على مستوى جميع طلبة الجامعات الحكومية والخاصة في الكويت لعرض المشاريع المتعلقة بالتكنولوجيات المساعدة.
«التحول الرقمي»
وأفادت الكلية بأن هذا المؤتمر يأتي تماشيًا مع رؤية الكويت نحو تعزيز التحول الرقمي والشمول الاجتماعي، موضحة أنه يسعى إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الابتكارات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
كما بيّنت أن المؤتمر سيجمع خبراء ومختصين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة كيفية تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وذكرت أن هذا المؤتمر يُعدّ بمنزلة فرصة مهمة لتبادل الخبرات بين الباحثين والخبراء في مجال التكنولوجيا المساعدة، واستكشاف أحدث الابتكارات التي تسهم في تسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويُعدّ فرصة لتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وزيادة الوعي حول أهمية الاستثمار في التكنولوجيات المساعدة.
وكشفت الكلية أن المؤتمر يستضيف نخبة من الباحثين من المنطقة وجميع أنحاء العالم لتقديم محاضرات وورش عمل متنوعة على مدار يومين، والتي تصب في مجال تكنولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة.
الموضوعات الرئيسية
وأعلنت الكلية أن المؤتمر سيتناول مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها: «الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعرف على الكلام لضعاف السمع... مناقشة أحدث التقنيات في الذكاء الاصطناعي التي تساعد في تحسين أنظمة التعرف على الكلام ولغات الإشارة، مما يسهل التواصل لضعاف السمع»، و«الروبوتات في العلاج الطبيعي... استكشاف كيف يمكن للأجهزة الروبوتية أن تؤدي دورًا في تحسين العلاج الطبيعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة»، و«الأطراف الاصطناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي... عرض استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير أطراف اصطناعية ذكية تُحاكي الحركات الطبيعية»، وأخيرا «المركبات ذاتية القيادة لذوي الإعاقة البصرية... مناقشة دور السيارات الذاتية القيادة في تمكين الأشخاص ضعاف البصر من التنقل بشكل مستقل».
البقاعين: تنظيم المؤتمر يعكس تعزيز التحول الرقمي
أكد البروفيسور البقاعين أن «تنظيم هذا المؤتمر الدولي برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية، د. أمثال الحويلة، وبالتعاون مع الجهات العالمية والمحلية المرموقة يعكس التزامنا الراسخ في دعم وتطوير تكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز التحول الرقمي».
وذكر البقاعين، في تصريح صحافي، أن الكلية تؤمن بأن التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل هي ركيزة أساسية نحو تحقيق شمول اجتماعي حقيقي يعزز من استقلالية أفراد المجتمع كافة. وبيّن أن هذا المؤتمر ليس فقط فرصة للتبادل المعرفي، بل هو دعوة حقيقية للابتكار والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تحسين حياتهم والمشاركة بفعالية في المجتمع.
0 تعليق