المنامة في 08 ديسمبر/ بنا / رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وحكومة وشعب مملكة البحرين، بمناسبة احتفال البلاد بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم.
وأشاد المجلس في هذه الذكرى العزيزة بما تشهده مملكة البحرين من نمو وتطور مطردين، وما حققته وتحققه من إنجازاتٍ ومكتسباتٍ متتاليةٍ تبعث على الفخر والاعتزاز في مختلف المجالات، وعلى جميع الأصعدة، بفضل الله تعالى، وبحكمة ورؤية قائد مسيرتها الملك المعظم أيده الله، وبالخطط والبرامج التنموية والتطويرية لحكومتها الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبعزيمة ووفاء شعبها الكريم، وذلك ضمن مسيرة التنمية الشاملة في البلاد، التي تهدف إلى تعزيز المنجزات والمكتسبات الوطنية وتنميتها لما فيه رفعة الوطن وخير ومستقبل أبنائه.
جاء ذلك في الجلسة الاعتيادية الثانية والعشرين بالدورة الخامسة التي عقدها المجلس صباح اليوم، برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس في قاعة الاجتماعات بمبنى المجلس.
وبمناسبة يوم الشهيد، استذكر المجلس بتقديرٍ وإكبارٍ الدور المخلص والتضحيات الجليلة التي قدَّمها شهداء البحرين في سبيل أمن البلاد ورفعتها واستقرارها، مؤكدًا أنَّ هذه المناسبة العزيزة هي ذكرى للوفاء والعطاء تلهم الجميع وتبعث فيهم قيم التضحية والتفاني من أجل الوطن وشعبه.
وفي سياق آخر، رحب المجلس بنتائج اجتماع الدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أقيم بدولة الكويت الشقيقة، والتي رأس وفد مملكة البحرين إليها نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وما أسفرت عنه من مخرجات بناءة ومثمرة في سبيل تعزيز مسيرة التعاون المشترك، والمنجزات الخليجية الفاعلة، بما يلبي تطلعات شعوب دول المجلس في المزيد من الترابط والتعاون والتكامل والازدهار.
كما أعرب المجلس عن اعتزازه العميق بما أبداه أصحاب الجلالة والسمو في اجتماعهم المبارك من تقدير وإشادة بمبادرة صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله، باستضافة مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي في المنامة في فبراير المقبل، من أجل تعزيز قيم التعايش والوحدة الإسلامية، والحوار بين المسلمين باعتباره ضرورة ملحة للم شمل الأمة، والتلاحم والتضامن بين مختلف مكوناتها في مواجهة التحديات المشتركة.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها باستعراض تقرير لجنة إبداء الرأي الشرعي بشأن طلبين واردين من مجلسي الشورى والنواب، وقرر اعتماد التقرير وتوصياته.
ثم اطلع على مذكرة من الأمانة العامة حول نتائج اجتماع لجنة مراجعة الخطط والبرامج الاستثمارية المستقبلية لإدارة الأوقاف السنية للعام 2025م، منوهًا بالتعاون المشترك بين المجلس والأوقاف السنية في سبيل تطوير وتنمية الأوقاف وتوظيف التقنيات والأساليب الحديثة في التنمية والاستثمار مع مراعاة الجوانب الشرعية في جميع المعاملات المتعلقة بذلك، إلى جانب مواصلة الاهتمام بالمساجد والجوامع من حيث صيانتها وتهيئتها للمصلين وجعلها أماكن أمن واطمئنان، مع إبراز الوجه الحضاري الذي تتمتع به مملكة البحرين.
كما استعرض تقرير لجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها للوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بخطة المجلس في إعمار الجوامع، وتضمن التقرير ستة مشروعات يتبنى المجلس تنفيذها، وهي: هدم وإعادة بناء مسجد الشيخ أحمد الفاتح بالمنامة وتطوير سور المقبرة الملاصقة له، وترميم وهدم وإعادة بناء مسجد الشيخ قاسم المهزع بالمنامة، وهدم وإعادة بناء كل من: جامع كرزكان وجامع المعامير وجامع بن حويل بالرفاع الشرقي، بالإضافة إلى بناء جامع جديد وصالة مناسبات بحالة النعيم. وتضمن التقرير كذلك ستة مشروعات أخرى يتبنى عدد من المحسنين تنفيذها تحت إشراف المجلس، وهي إنشاء ثلاثة جوامع جديدة بمشروع شرق الحد الإسكاني، وهدم وإعادة بناء ثلاثة جوامع أخرى، وهي: جامع التوبة بالبسيتين، وجامع أبي عبيدة بن الجراح بقلالي، وجامع الحارث بن مالك بسند.
وأعرب المجلس عن ترحيبه بتقدم العمل في تلك المشروعات، مقدرًا جهود الأمانة العامة ولجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها في هذا الصدد، معبرًا في الوقت نفسه عن تقديره الكبير لدور المحسنين الكرام في إعمار بيوت الله تعالى، سائلًا الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
واختتم المجلس جلسته باستعراض الرسائل والطلبات الواردة، واتخذ بشأنها ما يلزم.
ل.ب, م.ص, خ.س, s.a
0 تعليق