الحوار بين الأديان والثقافات.. السياسة المتبصرة لجلالة الملك تحظى بالإشادة خلال الملتقيات الأورومتوسطية بفاس - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حظيت السياسة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الحوار بين الأديان والثقافات بالإشادة، مساء أمس السبت، خلال الجلسة الختامية لملتقيات الجامعة الأورومتوسطية بفاس حول تحالف الحضارات.
وقال رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، مصطفى بوسمينة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه بعد يومين من المناقشات رفيعة المستوى، أعرب المشاركون في هذه الملتقيات حول تحالف الحضارات عن إشادتهم “بالسياسة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص الحوار بين الثقافات والأديان”.
وسلط السيد بوسمينة الضوء على “السياسة المغربية في مجال الإدماج والتعددية والعيش المشترك الجيد”، مبرزا أن سياسة جلالة الملك “رشيدة ومتبصرة وغير مسبوقة”.
كما ثمن رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس كثافة وجودة المناقشات التي جرت على مدار يومين حول تحالف الحضارات والمشكلات متعددة الأوجه التي يواجهها العالم حاليا.
وأكد بوسمينة، المتوج بجائزة “البحر الأبيض المتوسط 2024” المرموقة أن “المغرب، الضاربة جذوره في التاريخ والمتمتع بتأثيرات وأديان وثقافات متعددة، والمتحد تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، يعد مثالا يحتذى به”.
ومن جهته، أكد رئيس كرسي تحالف الحضارات بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، عبد الحق عزوزي، أن المشاركين رحبوا بإحداث هذا الكرسي، وهو الأول من نوعه بمبادرة من الأمم المتحدة، مذكرا بأن مهمة الكرسي تتمثل في بناء أسرة إنسانية موحدة ومجتمع تشاركي من خلال أنشطة التكوين والتوجيه والتعليم.
وأضاف أن “الكرسي نشط منذ سنة ونصف، حيث أحدث درجات الماستر في تحالف الحضارات وحل النزاعات، ونشر كتبا ومجلات علمية، ونظم تكوينات للطلبة المغاربة والدوليين”، مشيرا إلى أن المناقشات التي دارت خلال اليومين الأخيرين ركزت على الوضع الراهن للنظام العالمي، الممزق بين القانون الدولي وقانون الأقوى، وعلى ضرورة إعادة التأكيد على سيادة القانون.
وقال السيد عزوزي إن المشاركين في ملتقيات تحالف الحضارات دعوا إلى “أنسنة سياسات الهجرة” والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في خدمة تحالف الحضارات وليس الانقسام، مشيرا إلى أن “جميع التوصيات تهدف إلى بناء أسرة إنسانية موحدة، تقوم على قبول الآخر واحترام القيم المشتركة”.
وتناولت هذه الملتقيات التي تميزت بمشاركة شخصيات دولية بارزة، عدة مجالات تتعلق بالسلام والهجرة والتعاون الدولي والشفافية والمسؤولية والثقة والدبلوماسية الوقائية والتعاون الدولي وكذلك الذكاء الاصطناعي. وتميز هذا الحدث بتدشين كرسي الحضارات بحضور الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، ومنح جوائز “البحر الأبيض المتوسط 2024” بالإضافة إلى تنظيم حفل موسيقي ينهل من التراث الروحي للديانات السماوية الثلاث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق