بخطى ثابتة يسير الوضع الاجتماعي والصحي والعقلي في بلاد الجزائر نحو المجهول، ففي كل يوم تقريبا فضيحة فساد وإفساد، فضلا عن ظواهر اجتماعية معقدة ومتنوعة يزيدها سوق المخدرات بشاعة.
وفتحت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء الجزائرية، اليوم الأحد 8 ديسمبر الجاري، ملفا حول أحد أفظع وأخطر أنواع
المهلوسات الصلبة تدعى “إيل إ س دي” تم إدخالها للمرة الأولى إلى السوق الجزائرية.
وتصنع هذه الكارثة على شكل طوابع بمختلف الألوان والرسوم صغيرة الحجم، حيث إن إذابة قصاصة واحدة لأحد أشكال هذا النوع من المخدرات في كأس ماء، كافية لأن تجعل الصغار والكبار يخرجون من العالم الحقيقي وينتقلون إلى عالم الأوهام والخيال بل تجرهم إلى الانتحار أو ارتكاب أبشع الجرائم.
ولم يتم رصد هذا المخدر في أوساط المدمنين إلا في مستهل الصيف الماضي، حيث كان يتم استهلاكه في سرية تامة عن السلطات .
وتحدثت تقارير متطابقة عن شكل هذا المهلوس الذي يصنع على هيأة طوابع ورقية لكل منها لون ونوع من التخدير والتأثير على الصغار والكبار، حسب طلبات ورغبات المستهلك الجزائري.
و تتراوح أسعار هذه المصيبة ،وفق معلومات نقلت عن الأمن الجزائري، ما بين 1800 دج إلى 3000 دج، حسب طبيعة تأثيره، الذي يدوم من 12 ساعة إلى غاية 16 ساعة من تعاطيه.
وعند التعاطي يوضع الطابع على لسان المدمن لفترة ثم يبلعه عن طريق شرب الماء، ليدخل الضحية في هلوسات هي مزيج ما بين الفرح والحزن والنشوة.
0 تعليق