إماراتية تستعيد حياتها برحلة شفاء استثنائية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي: عماد الدين خليل
بعد معاناة طويلة مع مرض شبه نادر يؤثر في الأنسجة الرابطة والأعصاب، وسبب لها تصلب الجلد، والتهاب العضلات المتعدد، ومرض «رينود»، وفشلاً في الجهاز التنفسي مع عملية لفتح القصبة الهوائية، تعافت الإماراتية سميرة راشد الحسني، البالغة من العمر 29 عاماً، في رحلة شفاء استثنائية من معاناتها المرض والعودة إلى حياتها الطبيعية أماً لثلاثة أطفال، بفضل منظومة الرعاية الصحية المتطورة في أبوظبي.
عانت سميرة ضعفاً شديداً في الحركة والتوازن عند دخولها المستشفى، وكان من الصعب عليها التنقل أو التحكم في رأسها، ما كان يتطلب مساعدات كبيرة في كل جانب من جوانب حياتها اليومية، إلا أن رحلة علاجها بدأت تأخذ منحى إيجابياً فور وصولها إلى «أمانة للرعاية الصحية»، جزء من مجموعة M42. وكانت سميرة تواجه صعوبة في التعبير عن احتياجاتها بسبب حالتها الصحية التي منعتها من التواصل اللفظي، إذ كانت تعتمد على الكتابة أو الإيماءات فقط، كما كانت تتغذى بأنبوب معوي بسبب معاناتها عسر البلع الشديد.
وعقب إجراء تقييم دقيق لحالتها من فريق متعدد التخصصات من أخصائيي العلاج الطبيعي، والنطق، والتمريض، وعلاج النفس العصبي، وضع فريق «أمانة للرعاية الصحية» خطة علاجية شاملة ومُحكمة، وركز على معالجة مشكلات الحركة، وخضعت سميرة لجلسات علاج طبيعي ساعدتها على استعادة توازنها وتحسين قدرتها على التنقل تدريجاً، تمكنت سميرة من الوقوف والجلوس بمفردها، وأصبحت قادرة على أداء معظم مهامها اليومية بشكل مستقل أو بمساعدة خفيفة.
وقال الدكتور سمير كاظم البدران، طبيب عام في «أمانة للرعاية الصحية»: «خلال 6 أشهر من بدء رحلة سميرة العلاجية، شهدنا تحولاً ملحوظاً في حالتها بفضل المنهجية المتعددة التخصصات التي اعتمدها فريقنا، حيث كانت تعاني تعقيدات صحية شديدة وبفضل تعاون أطبائنا المتخصصين وتكامل جهودهم، وضعت خطة علاجية شاملة ساعدت سميرة على تحقيق تحسن تدريجي، وصولاً إلى استعادة جزء كبير من استقلاليتها».
ووصفت سميرة الحسني تجربتها في «أمانة للرعاية الصحية» قائلة: «بدأت رحلتي مع المرض عام 2019، عندما بدأت الأعراض بالظهور وبدأت معها رحلتي بين المستشفيات بحثاً عن تشخيص واضح، لكن لم يستطع أحد تحديد طبيعة المرض، وعندما بدأت العلاج، تدهورت حالتي لدرجة أنني أمضيت نحو عامين في قسم العناية المركزة، إلى أن حوّلت إلى أمانة للرعاية الصحية، حيث تمكن الأطباء من تشخيص المرض بدقة، ما أحدث فرقاً إيجابياً في رحلتي العلاجية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق