الجوعان: هوية المجتمع الكويتي هي الارتباط بهذه الأرض التي نعيش عليها جميعا ونشر فكر التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف
- الشريكة: معيار التفاضل الحقيقي للمواطن هو مقدار خدمته لوطنه ومجتمعه والالتزام بالقوانين
- الكندري: المنتدى يترجم اهتمام أبناء الكويت بتعزيز قيم الهوية الوطنية هوية المجتمع الكويتي هي الارتباط بهذه الأرض التي نعيش عليها جميعا ونشر فكر التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف،
ناقش المنتدى العلمي (الهوية الوطنية وتعزيز مبادئ المواطنة في المجتمع الكويتي) اليوم الثلاثاء، التحديات أمام الهوية الوطنية وضرورة مواجهتها حيث أكد المشاركون على أن الهوية الوطنية هي قضية وجود ومصير بلد، وذلك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي يقام بالتعاون بين مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت ومعهد المرأة للتنمية والسلام وفريق تعزيز الوحدة الوطنية بمجلس الوزراء.
وقالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان في كلمتها بالمنتدى إن المواطنة «تعني الحقوق والواجبات فنتعلم المسؤولية والانتماء والإخلاص في العمل وهي صفات يجب تعلمها لنكون مواطنين فاعلين»، مضيفة أن التربية هي عملية إعداد المواطن الصالح.
منذ 8 دقائق
منذ 35 دقيقة
وأضافت أن المنتدى يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه الهوية الوطنية، مؤكدة ضرورة مواجهة تلك التحديات وحصانة الهوية الوطنية من كل الأهواء والميول والتجاذبات السياسية وإبراز القيم والعادات الأصيلة ومحاربة التطرف بشتى أنواعه وتدعيم الحرية المنضبطة.
وذكرت أن وعي المواطن بالمواطنة يعد نقطة البدء الأساسية في تشكيل نظرة الفرد إلى نفسه وإلى بلاده وعليه يكون الانتماء إلى الوطن، لافتة إلى أن للمواطن حقوقا وعليه واجبات وأن لصفة المواطنة ثلاثة أركان أولها الانتماء إلى الأرض وثانيا المشاركة وأخيرا المساواة.
وبينت أن هوية المجتمع الكويتي هي الارتباط بهذه الأرض التي نعيش عليها جميعا ونشر فكر التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف، وفي كل أحاديثنا نشدد على أهمية تعزيز المواطنة الحقيقية التي تعني الولاء للوطن والانتماء لترابه وضرورة التمسك بالهوية الوطنية التي حددها دستور دولة الكويت والبعد عن الفئوية.
وقالت الجوعان «كلنا على هذه الأرض مدعوون إلى المحافظة على الوحدة الوطنية فهي حائط الصد الأول تجاه أي طامع خارجي، ونحن لسنا بمنأى عن أخطار الخارج وسط عالم يمر بموجة من التقلبات والعصبيات الإقليمية والتهديدات وعلى الشعب أن يعي مسؤولية المحافظة على وحدة الصف في بلادنا الغالية الكويت».
من جانبه قال رئيس فريق تعزيز الوحدة الوطنية في مجلس الوزراء الدكتور عبدالله الشريكة في كلمته إن «التعاون في إقامة هذا المنتدى جاء في ظروف استثنائية ودقيقة وفي ظروف محلية وإقليمية وعالمية صعبة وتحديات كثيرة تواجه الهوية الوطنية»، لافتا إلى أن مصطلح الهوية الوطنية يعني أنه ما من أرض يعيش عليها شعب إلا وله هوية وله ثقافة وعادات وتقاليد.
وأضاف الشريكة أن الكويت يرتبط فيها مصطلحان مهمان هما (الهوية الوطنية والوحدة الوطنية)، موضحا أن أهل الكويت امتازوا بالتعايش مع اختلاف انتماءاتهم من قبل الدستور وسن القوانين حيث عرف عنهم بالتكاتف والتلاحم والتراحم واحترام الآخر، وأن كل مقيم على هذه الأرض يشعر بهذه الأمور وهو محل تقدير وإجلال ولهم دور كبير في بناء الوطن مع المواطنين الكويتيين ولا ننسى دورهم في مختلف المجالات.
وذكر أن دولة الكويت تتميز بالتنوع الثقافي والفكري والسياسي وغيرها من الجوانب لكن يجتمع أهلها على أن (الكويت تجمعنا) وأن معيار التفاضل الحقيقي للمواطن هو مقدار خدمته لوطنه ومجتمعه والالتزام بالقوانين وعدم تجاوزها.
بدوره قال القائم بأعمال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت الدكتور يعقوب الكندري في كلمة مماثلة إن الهوية الوطنية ترتبط ارتباطا وثيقا بتعزيز مبادئ الوطنية ما جعل الجميع يستشعر بأهمية إقامة المنتدى الذي يضم نخبة من الباحثين والمفكرين لمناقشة قضية الهوية الوطنية من منظور علمي وأكاديمي وقانوني بعيدا عن المنظور السياسي.
وأوضح الكندري أن المنتدى يترجم اهتمام أبناء الكويت بتعزيز قيم الهوية الوطنية وما أكد عليه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح في مختلف خطاباته بأهمية المحافظة على الهوية الوطنية، مضيفا «أننا جميعا ننتمي إلى هذا الوطن وليس لدينا وطن آخر وعلينا مسؤولية المحافظة عليه وهي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الوطنية».
وذكر أن جلسات المنتدى تتضمن محاور مهمة منها الأبعاد الاجتماعية ودورها في تحقيق وتعزيز الوحدة الوطنية ومبادئ المواطنة ودور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية إلى جانب دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية والتطرق إلى القضايا السياسية والقانونية وتأثيرها على تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق مبادئ المواطنة.
0 تعليق