ناقش منتدى «الهوية الوطنية وتعزيز مبادئ المواطنة في المجتمع الكويتي» مدى تأثير القضايا السياسية والقانونية على تعزيز الوحدة الوطنية والمواطنة.
وأكد رئيس تحرير «الراي» وليد الجاسم خلال ترؤسه جلسة «دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية ومبادئ المواطنة»، اليوم، أن تعدد الهويات للمجتمع «يخلق لوحة جميلة بشرط ألا تطغى هوية واحدة على باقي الهويات للمحافظة على استقرار الوطن»، مبيناً «أننا كإعلاميين ندرك مسؤولية الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية مع مراعاة الفروقات الخاصة بين الناس والمحافظة على هوية الدولة».
من ناحيته، أوضح أستاذ الإعلام في كلية الآداب بجامعة الكويت د. خالد القحص خلال الجلسة أن الأجيال تختلف من جيل إلى آخر إذ لكل جيل طريقته في التعامل إعلامياً بحسب ما يستخدمه من وسائل إعلامية، لافتاً إلى أن الجيل الحالي مرتبط بالتكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي مما يستوجب التواصل معهم وإيصال رسائل تعزيز الهوية الوطنية من خلالها.
وأشار إلى أن هناك عدة أنواع من المواطنة الرقمية هي مواطنة الاستهلاك الرقمي الذي يستخدم وسائل الإعلام الرقمية دون إنتاج المحتوى ونوع المشاركة الرقمية الذي يقوم بنشر محتوى عبر وسائل التواصل والمدونات وغيرها ونوع المشاركة في اتخاذ القرارات الرقمية مثل التصويت الرقمي والمشاركة في الحملات الرقمية لدعم قضايا معينة.
أما الجلسة الثانية من ختام المنتدى فجاءت بعنوان «القضايا السياسية والقانونية وتأثيرها على تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق مبادئ المواطنة»، وترأسها أستاذ العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. عبدالله الغانم.
وذكر الغانم خلال الجلسة أن قضية الهوية الوطنية شائكة وتهم الجميع ومتعلقة بالإنسان والمجتمع ككل، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المنتديات لكي تقوم بإعادة صياغة أفكار الشباب على أساس صحيح لبناء وطن قوي.
من جانبه، أشار أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بجامعة الكويت د. محمد الفيلي خلال الجلسة إلى أن الهوية الوطنية علاقة نفسية صرفة تحتاج إلى بناء قانوني للدولة الذي يشمل الإقليم والشعب والنظام السياسي.
النجار: العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص تعزز الهوية الوطنية
وأوضح الفيلي أن الشعب هو العنصر البشري الذي ستتعامل مع فكرة الهوية من خلاله، مبيناً أن الهوية هي الإحساس بالانتماء وأن القانون هو من يربط الحقوق والمواطنة في أطر إنسانية وأن وجود الأمن القانوني هو حماية للهوية من الأخطار.
بدوره، أشار أستاذ العلاقات الدولية بقسم العلوم السياسية بجامعة الكويت د. غانم النجار في الجلسة إلى أن الوحدة الوطنية فكرة مرتبطة بالهوية الوطنية ولها أشكال متعددة، موضحا أن حجم دولة الكويت يسهل كثيراً تكوين الهوية الوطنية والوحدة الوطنية.
ولفت الى أن نتيجة لإحدى الدراسات التي أجراها مع عدد من الباحثين والتي أظهرت بأن الشعور بالأمان في الكويت «عال جداً»، مبيناً أن الحالة الطبيعية في المجتمعات هي الاختلاف وأن العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص تعزز بشكل إيجابي الهوية الوطنية.
0 تعليق