- وزير الإعلام: الثقافة ليست ترفا فكريا… بل قوة ناعمة تُعيد تشكيل العالم
- إننا في دولة الكويت ندرك أن النهضة الثقافية ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي متسامح ومستعد لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل
تحت رعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، انطلقت فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في حفل استثنائي احتضنه مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تكريماً للمبدعين من الشعراء والنقاد الفائزين بجوائز المؤسسة، إذ حملت هذه الدورة الاستثنائية اسم الشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين، تخليداً لإرثه الشعري والثقافي.
بدا الحفل متميزاً واستثنائياً بوقائعه وضيوفه، حيث افتتحه ممثلاً لسمو الأمير وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وسط حضور حاشد من الأدباء والمثقفين والسياسيين ومن أصحاب الفكر العرب.
9 ديسمبر 2024
9 ديسمبر 2024
وبدأت مراسم حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الكويت، تبعته تلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي، ثم عرض فيديو وثائقي مصور عن الشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين، مسلطاً الضوء على إسهاماته الكبيرة في دعم الشعر والثقافة العربية.
ورحب ممثل سمو الأمير في كلمة الافتتاح بالضيوف في بلدهم الثاني الكويت، ناقلاً لهم تحيات سمو الأمير، ومعرباً عن فخره بتمثيل سموه في هذا المحفل الثقافي الكبير.
وأضاف: إنه لشرف لي أن أنقل تحيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي تكرم وشمل هذه الاحتفالية برعايته.
ونقل المطيري تمنيات سمو الأمير لهذا العمل ولمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بأن تواصل دورها الرائد في خدمة الثقافة العربية.
ولفت إلى أن هذا الملتقى، الذي يحمل في طياته عبق الشعر وأريج الكلمة، ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو تأكيد على أن الثقافة هي الروح التي تحيي الأمم، والجسر الذي يعبر بنا نحو مستقبل زاخر بالتسامح والتعايش والمحبة. «هي تلك القيم الراسخة التي استقيناها من شريعتنا الإسلامية السمحاء، والتي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، جيلاً بعد جيل، نحرص على صونها وإثرائها بكل ما هو إنساني ونبيل».
ومضى يقول: «إن لقاءنا اليوم ليس فقط تكريماً لمن أبدعوا الكلمة وشيدوا صروح الأدب، بل هو أيضاً دعوة لاستلهام الإرث الثقافي الكبير الذي تركه لنا الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، رحمه الله. والذي كان، وسيبقى، قامة ثقافية جمعت بين جمال الكلمة وسمو الرسالة. رسالة تُعبر عن القيم التي تجمع بين الحضارات، ومن هنا جاءت مبادراته الرائدة، التي عرف من خلالها الشرق بالشعر العربي، وقدّم للغرب بُعده الإنساني، جاعلاً من الشعر جسرًا يربط القلوب، ومفتاحًا للحوار بين الثقافات».
وذكر المطيري أن رؤية البابطين الثاقبة تتجاوز مجرد الكلمة المنطوقة أو المكتوبة، لتصبح مشروعاً متكاملاً يكرس اللغة العربية، ويعزز حضورها في مختلف المحافل، ويرسخ مفاهيم الحوار الحضاري والتواصل الإنساني.
وتابع: "إن الثقافة ليست ترفاً فكرياً أو انعزالاً عن قضايا الحياة، بل هي قوة ناعمة تُعيد تشكيل العالم، وترسم ملامح الأمل فيه. إننا في دولة الكويت ندرك أن النهضة الثقافية هي ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي، متسامح، ومستعد لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. ومن هنا، تحظى الثقافة بكل أشكالها برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله.
وقال «أنتم اليوم في هذه اللحظة المشرقة تتوجون جهوداً مضيئة، وتضيفون لبنات جديدة إلى صرح ثقافتنا العربية، التي طالما كانت منارةً للحضارة الإنسانية، بل هى أيضاً رسالة للأجيال القادمة أن الفكر النير والكلمة الصادقة هما السلاحان الأقوى لمواجهة تحديات الزمن».
0 تعليق