الفاتيكان في17 ديسمبر /بنا/ استقبل قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، الذي أهدى قداسته الكتاب التذكاري لملتقي البحرين للحوار، والذي أقيم برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في نوفمبر من عام 2022م، تحت شعار (الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي)، وذلك بمشاركة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ضمن زيارته التاريخية إلى مملكة البحرين، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأكثر من 30 متحدثًا من الشخصيات الفكرية البارزة وممثلي الأديان من 79 دولة.
وقد حمل البابا فرنسيس خلال اللقاء تحياته إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مثمنًا مساعي جلالته لتعزيز قيم التسامح، ومفهوم التعايش الإنساني بين المجتمعات البشرية، وضرورة العمل والشراكة من أجل الإنسانية من خلال الحوار والتواصل الفعَّال بين مختلف الأديان والمذاهب، منوهًا قداسته بما تتسم به مملكة البحرين من نموذج يُحتَذى به في الانفتاح والتعايش بين كافة مكونات المجتمع.
من جهة أخرى يواصل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين الاستعدادات لعقد مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي ستستضيفه البحرين مطلع العام المقبل بهدف تعزيز الوحدة الإسلامية ولم شمل الأمة.
وكانت فكرة المؤتمر قد انبثقت من كلمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والتي أطلقها في ختام ملتقى البحرين للحوار الذي عقد في مملكة البحرين في نوفمبر 2022، بحضور حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، حيث دعا الشيخ الطيب علماء المسلمين في العالم على اختلاف مذاهبهم ومدارسهم الفكرية، إلى المسارعة بعقد حوار إسلامي-إسلامي جاد، من أجل إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، ونبذ الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي، لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الوحدة الإسلامية.
وقد تبنى جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، الفكرة، ووجه جلالته بضرورة المضي قدمًا بشأن مشروع الحوار الإسلامي الإسلامي الذي دعا إليه فضيلة الشيخ الطيب، وهو ما سيعد إضافة جديدة لمملكة البحرين، يضاف لسجل مبادراتها لتعزيز أواصر الأخوة والوحدة بين المسلمين ودعم أسس التعايش، وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة والسمحة، والتصدي للأفكار والمناهج الدخيلة والهدامة، وجميع أشكال التطرف والعنصرية والطائفية والتمييز.
م.ع, Z.I
0 تعليق