أثري ألماني: مقبرة الكاهنة الفرعونية «إيدي» تضم مقتنيات مذهلة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

متابعات – «الخليج»
علق عالم المصريات الألماني يواخيم كال على العثور على المقبرة المحفوظة لكاهنة مصرية قديمة تدعى «إيدي»، والتي اكتشفها هو وفريقه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في أسيوط بصعيد مصر.
وقال كال، وهو أستاذ بجامعة برلين الحرة، في تصريحات إعلامية: «لم تكن النية على الإطلاق العثور على إيدي.. كان ذلك مفاجئاً تماماً».
ويرجع عمر المقبرة إلى حوالي 3900 عام، وتقع في جبل من الحجر الجيري حيث دُفن نحو 10 آلاف شخص من الأثرياء، ووجدت بجانب ممر عمودي بعمق 14 متراً داخل مقبرة والدها «جفاي حابي الأول»، وتعتبر من أكبر المقابر غير الملكية في عصرها بمصر.
وبحسب كال، يعمل حوالي 20 عالماً و40-80 عامل تنقيب سنوياً بأسيوط بين أغسطس/آب وأكتوبر، بالتعاون مع جامعات مصرية ويابانية وبولندية.
وأوضح أن التنقيب يهدف لإعادة بناء تاريخ المدينة الممتد لـ6 آلاف عام، حيث تقع أسيوط فوق أطلال قديمة، ويُجرى البحث في جبلها الذي كان مقبرة للبشر والحيوانات وموقعاً للأديرة. الاكتشافات تشمل نقوشاً من عصور مختلفة.
وبحسب ما نشر موقع شبكة سكاي نيوز، يعتبر كال أن الاكتشاف الأخير لبنة صغيرة لفهم تاريخ أسيوط، لكن النقوش الشخصية لإيدي أضافت بُعداً إنسانياً مميزاً.
وتابع: «كانت إيدي تحمل لقب «سيدة المنزل» وتخدم ككاهنة للإلهة حتحور، مخبأة خلف جدار حجري داخل مقبرة والدها، الحاكم الإقليمي «دييفايهابي الأول».
وبحسب كال فإن المقبرة، التي تعود إلى نحو 1880 قبل الميلاد خلال فترة الدولة الوسطى، وُجدت في حالة شبه سليمة على الرغم من بعض أضرار النهب. وكانت تحتوي على مجموعة مذهلة من المقتنيات الجنائزية، بما في ذلك تابوتان خشبيان مزخرفان بدقة استثنائية، أحدهما داخل الآخر.
تفاصيل المقبرة المذهلة
ووجدت مقبرة إيدي مع مقبرة والدها «دييفايهابي الأول» تُعد واحدة من أكبر وأهم المقابر غير الملكية في مصر، وتمتدّ بطول 229 قدماً، وعمق 92 قدماً، وتزخر بالرسومات والنقوش الفنية التي تعكس مكانة صاحبها. لكن المفاجأة الكبرى كانت الغرفة الجانبية المخفية التي اكتُشفت خلف جدار حجري، حيث وُجد قبر «إيدي» المخبأ.
القبر يحتوي على تابوت داخلي بطول 7.5 قدم، وآخر خارجي بطول 8.6 قدم، وكلاهما مزين برسومات ونقوش تفصيلية تصور رحلة الكاهنة إلى العالم الآخر. إضافة إلى ذلك، تمّ العثور على أوانٍ كانوبية، تماثيل خشبية، خنجر، ورموز فرعونية، بجانب ملابس وأجزاء من جثمان «إيدي».
وخلال الشهور المقبلة سيُجرى فحص اكتشافات غرفة الدفن من قبل خبراء في تحليل المواد الخشبية ومرممين وعلماء آثار وعلماء أنثروبولوجيا ومصورين وفنيّي تنقيب وعلماء مصريات، كما سيتمّ فحص الممر الأفقي من كثب. وعن مصير إيدي بعد اكتمال الفحوص، قال كال: «ستتم إعادتها إلى الجبل».

أخبار ذات صلة

0 تعليق