يأتي عام، ويرحل عام، والأجندة الإماراتية زاخرة بالفعاليات التي تضيف كل يوم جديداً إلى الرصيد المتفرد عالمياً، العالم اعتاد أن تفاجئه الإمارات بما لديها من مبادرات ومؤتمرات وفعاليات تبهر الناس أينما كانوا، ولكل مبادرة أو فعالية مضمون ليس له مثيل وهدف لا يشبه غيره، وكل ما تتضمنه الأجندة على مدار العام يستهدف الإنسان دعماً وتشجيعاً وتنويراً، من بينها ما يستهدف المواطن الإماراتي الذي يحظى بكل الرعاية من الدولة التي توفر له المناخ المناسب لكي يبدع، ومنها ما يستهدف الإنسان العربي، ومنها ما يستهدف الإنسان أينما كان وأياً كان لونه أو عرقه أو دينه، لتؤكد أنها دولة تحتضن الإنسانية.
كل إمارات الدولة لديها أجنداتها المزدحمة بالأنشطة والفعاليات والمبادرات التي تبهر العالم وتضيف إليه، فمثلاً دبي أكملت استعداداتها لموعدها السنوي مع الإبهار، دقائق معدودة تستقبل خلالها العام الجديد، تظل حديث الناس على مدار العام بما تقدمه من ألعاب نارية تضيء بها برج خليفة وبرج العرب ومناطق مختلفة، وهي الفعالية التي كرّست دبي واحدة من أفضل الوجهات العالمية للاحتفال بليلة رأس السنة، والزائر لها لا يستمتع فقط بمهرجان الألعاب النارية، ولكن بالكثير من الفعاليات التي تقام في مناطق متفرقة.
ومثلما أصبحت دبي وجهة عالمية للترفيه، فقد أصبحت أيضاً مدينة المميزين والمبدعين والمتألقين، فقبل أن ينتهي العام أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فوز ابن الأردن البروفيسور عمر ياغي أستاذ الكيمياء بجامعة كاليفورنيا بجائزة «نوابغ العرب» عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2024، مباركاً له «نبارك له هذا الإنجاز العلمي، ونؤكد أن منطقتنا غنية بالعقول القادرة على صنع إضافات حقيقية للمعرفة البشرية في العديد من المجالات».
وفي توقيت متقارب أعلنت دبي فتح باب الترشح للدورة الخامسة لأكبر مبادرة عربية مخصصة لأصحاب العطاء «صناع الأمل» لتستقبل المبادرة أكثر من 9000 طلب ترشيح بعد مرور أسبوع واحد، كما تستعد دبي لتنظيم «قمة المليار» والمعنية بصناعة المحتوى في 11 يناير المقبل، والتي أعلنت مؤخراً عن 10 مرشحين للتنافس على جائزتها البالغة مليون درهم.
جعبة دبي لا تخلو من المفاجآت والإنجازات، وجعبة كل إمارة تفيض بالمبادرات، فالإمارات لا تكتفي بتكريم ودعم من يأتي إليها ويعيش على أرضها، بل تذهب هي إلى العالم لتدعو كل المتميزين والمبدعين وتفتح أبوابها لكل من يسهم في بناء المستقبل.
[email protected]
0 تعليق