يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) للوصول إلى أقرب مسافة له من الشمس من أجل دراسة غلافها الجوي.
وسيفقد فريق المهمة الاتصال المباشر بالمسبار خلال هذا الاقتراب، ولكن يُفترض أن يتلقى إشارة من المركبة الفضائية الجمعة المقبل.
ويُفترض أن يعزز «باركر» الذي أُطلق في أغسطس/ آب 2018 في مهمة مدتها 7 سنوات، المعارف العلمية المتعلقة وخصوصاً في ما يتعلق بالشمس كالعواصف الشمسية التي تؤثر على الاتصالات الأرضية.
وسيكون المسبار على بعد 6.2 مليون كيلومتر من سطح الشمس، وهي مسافة تُعدّ قياسية.
وخلال اقترابه من الشمس، سيتحرّك «باركر» بسرعة كبيرة جداً تصل إلى نحو 690 ألف كيلومتر في الساعة، وهو ما يتيح الانتقال من طوكيو إلى واشنطن في أقل من دقيقة.
وستتعرض الدرع الحرارية للمسبار لحرارة قصوى تتراوح بين 870 و930 درجة مئوية، لكن أدواته الداخلية ستبقى قريبة من الحرارة المحيطة (نحو 29 درجة مئوية) خلال استكشافه الطبقة الخارجية من غلاف الشمس المعروف بالإكليل.
ويتمثل أحد أهداف «باركر» في التوصل إلى السبب الكامن وراء كون هذه المنطقة أكثر حرّاً من سطح الشمس بنحو 200 مرة.
وسيكون اقتراب «باركر» من الشمس أوّل عملية قياسية مماثلة تتحقق من أصل ثلاثة، إذ يُتوقّع أن يكرر «باركر» إنجاز المهمة نفسها في 22 مارس/ آذار و19 يونيو/ حزيران 2025.
0 تعليق