الشارقة: «الخليج»
نظّم النادي الثقافي العربي في الشارقة، ندوة أدبية لمناقشة كتاب «التخطيط المسبق للرواية.. الكتابة الإبداعية وأنسنة النص» للكاتب اليمني وجدي الأهدل، وهو كتاب صادر عن دائرة الثقافة في إطار سلسلة «كتاب الرافد الإلكتروني» التي تتبنى الكتب ذات المدلولات الثقافية والأدبية العميقة، وتحدث في الندوة الناقد إسلام أبو شكير، وعقب عليها د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة، وأدار الجلسة محمد ولد محمد سالم رئيس اللجنة الثقافية في النادي.
قال الناقد إسلام أبو شكير: إن «الكتاب يستمد أهميته من الموضوع، لأنه يحيل إلى سؤال شاغل خاصة لدى الشباب الذين لديهم طموح لاقتحام عالم كتابة الرواية، يشغلهم موضوع الاستعداد للكتابة، ويتساءلون: كيف نكتب عملاً روائياً، والكتاب يقدم إجابات عامة حول هذا السؤال من خلال التركيز على عنصر مهم وهو المهارة، وهو عنصر مغيب كثيراً في عالم الكتابة لدى الشباب عموماً، في مقابل كلام كثير يقال حول أن الموهبة هي الأساس وكذلك الاستعداد الفطري لدى الكاتب، وهذا الكلام نوع من الإيهام، لأن الموهبة أصلًا يصعب الإمساك بها، فكيف أحكم على الكاتب أنه موهوب؟ أو غير ذلك، فكيف يمكن قياس الموهبة أو الإحاطة بها. كيف يمكن تعريفها بالأساس؟ ففي النقد نحن نتعامل مع مهارات، وهل وظفت تلك المهارات بشكل صحيح أم لا؟ وهل قدمت في النهاية عملاً ممتعاً جميلاً مؤثراً يحمل فكرة وموقفاً يضيف إلى هذا الجنس الأدبي أم لا؟ هذا ما يمكن أن أحدده وأتحدث عنه».
وقال الدكتور عمر عبد العزيز في تعقيبه: إن «هذا الكتاب مهم، لأنه تناول مفردة ليست مطروقة في إطار المنتج الثقافي في العالم العربي، كما ينبغي، وفيما يوجد كتاب أجانب أصَّلوا لماهية الرواية والنص، وما إلى ذلك، كانت القراءات النقدية في العالم العربي تطبيقية على هذا النص أو ذاك، ولكن التعريف بماهية السرد والأخطاء الشائعة فيه والموازن النظمية ذات العلاقة بالحرفة والمهارة تحديداً ليست كثيرة في الأدبيات العربية».
0 تعليق