في بوخارست وسط جبال كاربات الرومانية، شهدت محمية «ليبيرتي» جوصول صغار دببة جديدة، وأصبح هذا الموقع، منذ أن أُعيد السماح بصيد هذه الحيوانات، كملاذ آمن لها، وخصوصاً لليتيمة منها والناجية من عمليات القتل أو الأسر.
وتضم رومانيا 9000 دب بحسب تقديرات الحكومة، وهو أكبر عدد من الدببة في أوروبا خارج روسيا. وأثارت عودة السماح باصطياد هذه الحيوانات الجدل في رومانيا.
وحُظر السباق لاصطياد الدببة منذ عام 2016، قبل أن يُستأنف مع زيادة الأعداد المسموح بصيدها.
وعثرت وكالة «فرانس برس» في الإنترنت على عروض شاملة لمدة يومين. يقول إيوان بانوكو، رئيس إحدى الوكالات المتخصصة، إنه نظم رحلات استكشافية للأجانب، وقد تم قتل خمسة دببة منذ أكتوبر/تشرين الأول. ويضيف: كانت توجد حماسة في البداية حتى لو كان بعض الزبائن مترددين«لأسباب مالية، فالدب له ثمن يختلف بحسب حجمه، وقد يصل إلى 8250 دولاراً.
ويقول فلورين تيكوسان، وهو رجل يدير مع فريقه 128 دبّاً في زارنيستي، ضمن مساحة مشجرة تبلغ 69 هكتاراً، وتُعد الأكبر من نوعها في العالم«تأتي الدببة من الغابة حيث قُتلت أمهاتها».
في محمية «ليبيرتي»، وهو مصطلح مركّب من كلمتين بالانجليزية هما «ليبرتي» أي حرية و«بير» أي دب، ثمة تخوّف من نتائج قانون أُقرّ بشكل عاجل خلال الصيف الفائت، بعدما هاجم دبّ فتاة تبلغ 19 عاماً وقتلها.
ومع أنّ هذا النوع محمي في رومانيا، سمحت الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي باصطياد 481 دبّاً خلال 2024، بعدما كان هذا الرقم 220 حيواناً عام 2023 و140 دبّاً في 2022. وتستند السلطات في قرارها إلى ارتفاع أعداد الدببة وتزايد الهجمات المرتبطة بها.
وفي ظل غياب الإرادة السياسية، تبرز حلول في محمية الدببة التي افتتحت عام 2005، ومن بينها حاويات قمامة لا يمكن الوصول إليها، وتركيب أسوار كهربائية للدببة، والتوعية بشأن اصطيادها.
وتقول رئيسة جمعية «ملايين الأصدقاء» المسؤولة عن المشروع كريستينا لابيس، إنّ الدببة تغامر خارج موائلها الطبيعية، بسبب
« إزالة الغابات»، ونقص الغذاء في بلد يُعدّ «مصدّراً رئيسياً للفاكهة البرية والفطر».
0 تعليق