عدد جديد من مجلة «مجمع اللغة العربية» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
أكدت مجلة مجمع اللغة العربية في ملف خاص نشرته في عددها الجديد، أن افتتاح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، للمعهد الثقافي العربي في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية بميلانو، يمثل خطوة رائدة في مشروع الشارقة الثقافي العالمي، الذي يترجم رؤية حكيمة تهدف إلى إعادة إحياء التراث العربي وتقديمه في صورته الجلية للعالم.
وتجوّلت المجلة في أروقة تعليم العربية بجامعة القلب المقدس، مشيرة إلى أن تدريس اللغة العربية في الجامعات الإيطالية يعود إلى القرن الرابع عشر. أما في الجامعة الكاثوليكية، فبدأ في ثمانينات القرن الماضي، ومع بداية الألفية الثالثة وازدياد الاهتمام العالمي بالعرب ولغتهم، ارتفع عدد الطلاب الراغبين في دراسة اللغة العربية، وهو ما دعا إلى تطوير ملموس ومنهجي في المواد التعليمية، أثمر تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية مع إمارة الشارقة.
وفي دراسة بعنوان «البشير الإبراهيمي.. عَلَم الأعلام وإمام العربية» سلّط الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام للمجمع، الضوء على أحد أعلام العربية الكبار، مشيراً إلى أن البشير الإبراهيمي أبدع وبرز في العلوم العربية والعقلية، وعُرف بالبلاغة والبيان في خطبه ومقالاته التي ملأت الآفاق.
أما مقال «أفراد من المستشرقين وإنصافهم للغة الضاد»، للباحث وفيق صفوت مختار، فأشار إلى أن هناك جوانب مشرقة لعدد من المستشرقين، الذين أسهموا في إحياء التراث الإسلامي وإخراجه للناس بمنهج منظم ودقيق، من أمثال المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس، الذي قال: «إن في الإسلام سند مهم للغة العربية أبقى على روعتها وخلودها»، والمستشرقة الألمانية زيغريد هونكه، صاحبة المقولة الشهيرة: «كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم وسحرها الفريد؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى تحت سحر تلك اللغة».
ومن كنوز المعجم التاريخي للغة العربية، تابع الدكتور بهاء الدين دنديس، الباحث اللغوي في المجمع، تطور الجذر «س ب ح» ورحلة استخدامه عبر التاريخ، لافتاً إلى أنه يتجاوز في معانيه ما هو متبادر إلى الذهن من معنى العوم، إلى معاني السعي، والتعبد، والإسراع. وفي علم الأحياء يطلق على الأجسام الدقيقة التي تسبح في سيتوبلازم الخلية. أما «المَسْبَح» فاستخدم في القرن السابع الميلادي بمعنى المتسع، بينما استخدم بمعنى موضع السباحة منذ القرن الثاني الهجري- الثامن الميلادي، حيث ورد في مقامات الحريري بهذا المعنى.
واستقت مجلة المجمع في عددها الثاني عشر عدداً من الفوائد اللغوية من كتاب «فقه اللغة» للثعالبي، مثل: ألا يقال «كأس» إلا إذا كانت مملوءة، وإلا فهي زجاجة، ولا يُقال «مائدة» إلا إذا كانت محمّلة بالطعام، وإلا فهي خوان. كما تناول العدد مجموعة من الدراسات المتنوعة، بدءاً من نظرات في البيان القرآني، وصولاً إلى وقفة مع الأعمال الفائزة في جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية، مروراً بدراسات حول أهمية اللغة العربية في العلوم الشرعية والصيغ الصرفية في البناء اللغوي، وطرائف عن كتاب «العين»، وقراءات في كتابي «اللغة هوية ناطقة» و«المصباح المنير».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق