رصد فلكيون في مركز الكواكب الصغيرة بولاية فلوريدا الأمريكية، جسماً غامضاً تم اكتشافه في الفضاء باسم «الكويكب» 2018 CN41.
ويدور الكويكب في مدار يمر على بعد 150 ألف ميل من كوكبنا، أي أقرب من المسافة إلى القمر، ما يعني أنه كان يمكن تصنيفه بصفته جسماً قريباً من الأرض. لكن بعد ساعات فقط، أعلن مركز الكواكب الصغيرة أنه تم إزالته من سجلاتهم، لأنه لم يكن كويكباً؛ بل في الواقع سيارة تسلا تائهة تم إطلاقها إلى الفضاء قبل حوالي سبع سنوات، بحسب ما نشرته مجلة «نيوزويك» الأمريكية.
وتصدرت شركة إيلون ماسك وSpaceX عناوين الصحف، عندما أطلقوا سيارة «تسلا رودستر» تعود ملكيتها إلى ماسك نحو الفضاء كحمولة للرحلة الأولى لصاروخ فالكون هيفي في فبراير 2018، من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.
كان صاروخ «فالكون هيفي» بحاجة إلى حمولة اختبارية، وقرر ماسك استخدام سيارته الشخصية، «تسلا رودستر 2010».
وتم تزويد السيارة بكاميرات لتوفير مشاهد مذهلة للأرض والفضاء، وكانت تحتوي دمية ترتدي بدلة فضاء جالسة على المقود، باسم «ستارمان» مستوحاة من أغنية ديفيد بوي.
وقدم العالم الذي اكتشف الجسم الغريب، واعتبره كويكب ملاحظاته إلى مركز الكواكب الصغيرة، حيث بدأ بالشك في نتائجه، والتي تم وضعها تحت المراقبة للتأكد من هوية الجسم الغريب وهل هو كويكب بالفعل أم لا.
وقال العالم الذي رفض ذكر اسمه: «كنت أشعر ببعض الإحراج، لأنني تسببت في إثارة غير ضرورية، لذا توجهت بسرعة إلى مكتب المساعدة على مركز الكواكب الصغيرة وأبلغتهم أن الجسم الذي قدمته كان مرحلة صاروخ».
وعلى الرغم من أنه كان أمراً طريفاً، فإن هذا الخطأ في التعرف إلى الجسم أثار قلق علماء، خاصة لأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الخلط بين جسم من صنع الإنسان وكويكب.
0 تعليق