ترجمات «العربية للمسرح» تبحث جماليات الأداء ومفارقة الممثل - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصدرت الهيئة العربية للمسرح كتابين جديدين، الأول بعنوان «جماليات الأداء.. نظرية في علم جمال العرض» تأليف الألمانية إيريكا فيشر وترجمة الباحثة المصرية دكتور مروة مهدي عبيدو، ويقع في 365 صفحة.
وتقول دكتور مروة مهدي في مقدمة الكتاب: «تعتمد نظرية جماليات الأداء على التعامل مع العرض باعتباره عملاً فنياً مستقلاً، وباعتباره إبداعاً خاصاً يفرز خبرة جمالية مغايرة للخبرات الجمالية التي يفرزها الأدب مثلاً، أي إنه يفرز خبرة جمالية مختلفة لدى المبدعين والمتلقين دون التمييز بينهما، حيث يقف المتفرجون على قدم المساواة مع العارضين من ناحية المشاركة، ويمثل هذا منطلقاً جديداً من المنطلقات التي اعتمدتها إيريكا فيشر، وبالتالي فالفنان هنا يبدع حدثاً، ولا يقدم عملاً فنياً كما تقر النظريات النقدية الكلاسيكية».
وإيريكا فيشر مفكرة ومنظرة أكاديمية ألمانية ولها أثر كبير في المشهد المسرحي الحديث، أما المترجمة مهدي فهي أكاديمية في مجال المسرح وفنون الأداء، محاضرة في جامعة برلين الحرة.
الكتاب الثاني والذي ترجمته الفنانة المصرية دكتور نورا أمين يحمل عنوان «مفارقة الممثل.. المستغرب في فن الممثل». تأليف دينيس ديدرو، وهو كتاب عميق سلس التناول يعتمد على الحوار.
تقول نورا أمين في مقدمتها للكتاب «يجذب ديدرو انتباهنا إلى الازدواجية التي يعيشها ويكونها الممثل حتى يتمكن من تمثيل ذلك الآخر المتخيل، ومن هنا يبدو كما لو كان نصه الفرنسي يخاطب ازدواجية الفنان والإنسان العربي لو نظرنا إلى مفهومه عن الازدواجية بشكل اجتماعي ونفسي وثقافي أشمل. وفي الحقيقة أن ديدرو قد اختار شكل الحوار لطرح نصه لكي يؤكد على تلك الازدواجية من ناحية، ولكي يربطنا باستمرار المسرح – كونه حواراً بالأساس – ويفتح الطريق للتساؤل أكثر منه للإجابة من ناحية أخرى».
ديدرو الذي توفي 1784 فيلسوف ومسرحي شارك في وضع موسوعات معرفية وخلف إرثاً معرفياً نظرياً لا يزال فاعلاً في المشهد المسرحي حتى اليوم، أما المترجمة دكتور نورا أمين فهي مؤلفة وممثلة ومخرجة في المسرح إضافة لكونها مصممة رقص، وهي مؤسسة فرقة «لاموزيكا» المسرحية المستقلة عام 2000، وأستاذة زائرة في كلية الموسيقى بجامعة «كولونيا» في ألمانيا.
وقال الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله: «كتابان مهمان من ترجمة نورا أمين ومروة مهدي، فتأثير ديدرو وفيشر تجاوزا حدود الزمن والجغرافيا، فالأول
أعطى فن التمثيل والممثل اهتماماً نظرياً كبيراً ولا تزال أطروحاته فاعلة ومؤثرة حتى اليوم، ويعد من عوامل تمهيد ظهور الواقعية وفن الممثل الذي أسسه ستانسلافسكي، أما إيريكا فيشر فقد أبلت بلاءً عظيماً في دراسات تفاعل الثقافات وتجاوز المركزية الأوروبية، ورسخت حضوراً كبيراً لها ولكتبها في المنطقة العربية، وتعتز الهيئة بأن سيدتين من مبدعات المسرح العربي قامتا بالترجمة وتقديم هذين الكتابين».

أخبار ذات صلة

0 تعليق