حدّدت الأمانة العامة لجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي «الأنساق الثقافية والفنية في القصيدة العربية المعاصرة»، عنواناً للدورة ال 5 من الجائزة، التي تأتي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمها إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته الأمانة العامة في الدائرة لاختيار عنوان الدورة الجديدة، وفتح باب المشاركة في موضوعها للكتّاب والنقاد والمهتمين في نقد الشعر العربي، وفق الشروط والأحكام للجائزة. وقال محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة الأمين العام للجائزة: «إن الرؤية الثقافية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عزّزت من حضور نقد الشعر في الوطن العربي، وها هي الجائزة تمضي نحو دورة جديدة ومتجددة في موضوع نقدي لافت، لتواصل ما بدأت به في تأسيس مشهد ثقافي يضع الشعر العربي تحت مجهر النقّاد العرب، لفحص وتأمل ما يطرأ على القصيدة العربية». وأشار القصير إلى أن الجائزة تؤسّس لمكتبة نقدية متخصصة نظراً إلى حجم المشاركات التي تستقبلها في الدورات المتعاقبة.
وأضاف قائلاً: «يطرح العنوان الجديد أفقاً نقدياً واسع الدلالات والإحالات، مهتدياً إلى فكرة بحثية لافتة تتصل بالأنساق الثقافية والفنية للقصيدة العربية المعاصرة، ما يمنح النقّاد مساحة واسعة من البحث في موضوعات نقدية جديدة».
ولفت الأمين العام للجائزة إلى أن إدارة الشؤون الثقافية ستعمل على تعميم الجائزة بدءاً من الجامعات والأكاديميين، وصولاً إلى المتخصصين بالنقد في كافة البلدان العربية، إضافة إلى الندوات التعريفية التي ستنظمها بيوت الشعر في الوطن العربي، لإتاحة الفرصة لأوسع مشاركة عربية.
وتأتي الجائزة في سياق العناية بالشعر العربي، وتحفيزاً لطاقات النقاد والمهتمين بالدراسات الموجهة نحو التجربة الشعرية، خدمة للساحة الإبداعية العربية.
وتقدّم الجائزة مكافآت مالية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، حيث ينال الفائز الأول 100 ألف درهم، فيما يحصل الفائز الثاني على 75 ألف درهم، في حين يحرز الفائز الثالث 50 ألف درهم.