متابعات- «الخليج»
أظهرت الأبحاث أن الزلازل القوية التي تهز المريخ ليست ناتجة دائماً عن «نشاط تكتوني» تحت سطحه، لكن بعضها جاء نتيجة «نيازك» تضرب الكوكب الأحمر.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي، حللت دراسة جديدة البيانات الزلزالية على المريخ، وكشفت عن مدى قوة وعمق الزلازل التي تهز الكوكب الأحمر.
وأظهرت الأبحاث أن عدد الصخور التي تصطدم بالمريخ أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقاً.
ويوضح عالم الكواكب فالنتين بيكل من جامعة برن في سويسرا: «تظهر ملاحظاتنا أن بعض الزلازل المسجلة على المريخ ناجمة في الواقع عن اصطدامات النيازك وليس النشاط التكتوني».
على الرغم من أن المريخ هو ثاني أكثر الكواكب دراسة في النظام الشمسي، بعد الأرض، لكن العلماء لا يعرفون الكثير عن ديناميكياته وتاريخه وتطوره.
ويمكن أن تبدأ الزلازل على المريخ إما من داخل الكوكب، أو من نشاط جيولوجي أو صخري، أو تحدث نتيجة لاصطدام من صخرة فضائية قادمة.
ويقول بيكل: «تظهر بياناتنا أن عدد الاصطدامات التي وقعت على المريخ أكبر مما تم تحديده في الدراسات السابقة باستخدام الصور المدارية».
في الواقع، فإن المعدل المقدر الجديد للاصطدامات الكبيرة على المريخ أعلى بمقدار 1.6 إلى 2.5 مرة من التقديرات السابقة.
ودرس الباحثون بيانات الزلازل التي جمعها مسبار «إنسايت» لمعرفة المزيد عن كيفية تأثير الاصطدامات على المريخ.
وأظهر تحليلهم أن الموجات الزلزالية الناتجة عن الاصطدامات لم تقتصر على القشرة الكوكبية للمريخ بل كانت قادرة على الوصول لمناطق أبعد داخل الكوكب.