3 كتب عن «العربية للمسرح» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
أصدرت الهيئة العربية للمسرح ثلاثة كتب ضمن سلسلة الدراسات، تتناول المسرح في لبنان والمسرح في الإمارات وحضور ألف ليلة وليلة في المسرح العربي، وهذه الإصدارات هي:
«المسرح اللبناني – أزمة المرجع النقدي من النص إلى العرض»، تأليف الناقد والباحث الحسام محيي الدين، والذي ينطلق من سؤال لافت في مقدمته: هل نجح النقد في تأسيس مرجع أو نواة أساسية لمفهوم نقدي حول المسرح اللبناني بما يوفيه حقه من الدراسة والتقييم بوصفه نصاً أدبياً مسرحياً؟ وهي إشكالية تتفرع عنها بالضرورة تساؤلات أُخَر:
ما مدى ارتباط النص الأدبي المسرحي بعناصر العرض المسرحي في الإخراج والتمثيل من منظور الناقد؟ هل نهض النقد المسرحي على نظريات معينة في مواكبته للتأليف المسرحي أم استند إلى أسس كتابية تقنية محلية خاصة؟ كيف تعامل النقد مع فكرة مرجعية النص.. أي وجود تقاليد للتأليف المسرحي من عدمها؟
وضع المؤلف كتابه في فصلين يتكون كل فصل من ثلاثة مباحث، تتناول النص ومكونات العرض المسرحي في ميزان النقد، النص وحركة الإخراج من منظور الناقد، النص وحركة التمثيل من وجهة نظر الناقد، مسرحية البخيل من منظور عصام محفوظ النقدي.
وجاء الكتاب الثاني بعنوان: «المسرح في الإمارات بين التراث والحداثة»، تأليف الباحث السوري دكتور هيثم الخواجة، وبدوره قدم المؤلف لكتابه بسؤال: إلى أي مدى نجح المسرحيون الإماراتيون في توظيف التراث؟ وما وجهة نظر النقاد بالتطبيقات العملية لتوظيف هذا التراث في المسرح؟
ويلفت دكتور الخواجة إلى أن المسرحيين الإماراتيين قد توقفوا عند التراث من خلال ثلاثة اتجاهات، الأول اعتماد التراث بشكل حرفي، الثاني المزاوجة بين حرفية التراث وتطويعه للحاضر برؤية مستقبلية، الثالث الاستفادة من التراث من خلال إسقاطات دلالية بحيث لا يكون التراث محوراً رئيسياً في فكرة المسرحية وأحداثها.
وجاء الكتاب في ثلاثة أقسام، درست التجريب وأسئلة الحداثة والاتجاهات الموضوعية في الكتابة المسرحية، كما تناول تأصيل المسرح والبعد الحضاري الإنساني، وخصص جزءاً خاصاً للمسرح الصحراوي والمسرح الكوميدي.
أما الكتاب الثالث «ألف ليلة وليلة في المسرح العربي»، من تأليف الفنان والباحث السعودي دكتور سامي الجمعان، وقد جاء الكتاب في مئتين وثمانٍ وسبعين صفحة، في ثلاثة فصول احتوى كل فصل أبحاثاً وأبواباً متعددة تناولت عناصر تناسل الحكايات، وكشف عمّا حوته الليالي العربية من خصائص درامية تصلح لأن تكون أساساً ينطلق منه الكاتب المسرحي.
كما اعتنى بتحديد أشكال حضور ألف ليلة وليلة في المسرح العربي، مؤسساً ذلك على نماذج من نصوص مثل «أبو الحسن المغفل» لمارون النقاش، «علي جناح التبريزي» لألفريد فرج، و«الملك هو الملك» لسعد الله ونوس.
وذكر المؤلف في خلاصته عدداً من التوصيات، أشارت للكاتب المسرحي العربي بعدم التعاطي مع ألف ليلة وليلة بالمفهوم القائم على تبجيل التراث والاستسلام لهيمنته، إنما بإخضاع الليالي لرؤاه واستثمارها لخدمة قضايا عصره.
الأمين العام للهيئة إسماعيل عبدالله قال: «خلال أكتوبر 2024 أصدرت الهيئة ستة عشر كتاباً جديداً، تراوح بين الدراسة والتوثيق والبحث والنص، ويحتل النقد مساحة جيدة من هذه الإصدارات، ونعتز بأن منشورات الهيئة تتبوأ مكانة متقدمة في النشر المسرحي العربي».

أخبار ذات صلة

0 تعليق