طوّر باحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، تقنية مستوحاة من الهياكل المجهرية المعقدة لأجنحة «فراشة المورفو الزرقاء»، لتشخيص السرطان، تعتمد على البنية الطبيعية الدقيقة للأجنحة التي تتحكم في الضوء، وذلك لتحليل عينات الخزع السرطانية بشكل أسرع وأكثر دقة مقارنة بالطرق التقليدية.
وقالت ليزا بوليكاكوس، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن لون الفراشة الأزرق النابض بالحياة، لا يأتي من الأصباغ بل من الهياكل المجهرية التي تتحكم بالضوء على أجنحتها، التي يمكن استخدامها لتحليل عينات خزعة السرطان، فضلاً عن أنها أسرع وأبسط مقارنة بالطرق الحالية».
وأوضحت ليزا بوليكاكوس: «إن التراكم المفرط للنسيج الضام الليفي هو ما يميز التليف، إذ تعد كمية النسيج الليفي في خزعة الورم، مؤشراً رئيسياً لمرحلة السرطان، إذ تتفاعل البنى الدقيقة والنانوية لأجنحة فراشة المورفو الدقيقة والنانوية بقوة مع الضوء، وذلك بتفاعل ألياف الكولاجين (أحد مكونات الأنسجة الليفية) مع هذا الضوء، ولكن بشكل ضعيف، ويؤدي استخدام جناح الفراشة إلى تضخيم إشارة الكولاجين من الخزعة، ما يسهل تحليل كثافة الألياف وترتيبها».
تُستخدم الإشارات الضوئية المنعكسة من الخزعة، بعد تفاعلها مع جناح الفراشة، لقياس كثافة ألياف الكولاجين وتنظيمها، باستخدام نموذج رياضي خاص.
وأظهرت النتائج، أن تحليل الأنسجة الليفية في خزعات السرطان باستخدام هذه التقنية، يوفر نتائج مماثلة للتقنيات المكلفة والمتقدمة، في وقت أسرع وبتكلفة أقل.
تقنية مستوحاة من أجنحة الفراشات لتشخيص السرطان - ستاد العرب

تقنية مستوحاة من أجنحة الفراشات لتشخيص السرطان - ستاد العرب
0 تعليق