خبراء السينما في «إكسبوجر» يقدموننصائح ذهبية لصناع الأفلام الطموحين - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

في جلسة حوارية ملهمة ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، قدّم أربعة من كبار خبراء السينما والفنون البصرية خلاصة تجاربهم لصنّاع الأفلام الشباب، مؤكدين أن النجاح في هذه الصناعة يتطلب الشغف، والعمل الجماعي، والاستثمار في الذات قبل الأدوات.
وشارك في الجلسة التي حملت عنوان «نصائح لصنّاع الأفلام الطموحين»، بريت نيل، وآشلي جرانت، ودينيس شيملز، وروري ماكلولين، واستعرضوا التحديات التي يواجهها المخرجون المبتدئون، وقدموا استراتيجيات عملية لمساعدتهم على تحقيق النجاح في عالم صناعة الأفلام.
وأجمع المتحدثون على أن اكتشاف الذات ورواية قصة أصيلة هما الخطوة الأولى لأي مخرج طموح. وشدد بريت نيل، أحد أبرز الأسماء في صناعة الترفيه، على أهمية السرد الشخصي، قائلاً: «إذا كنت قادراً على سرد قصتك بأسلوبك الخاص فستتمكن من تقديم أي قصة أخرى بإبداع واحترافية». ودعا الشباب إلى التمسك برؤيتهم الفنية وعدم التأثر بالأصوات المثبطة، سواء من الأصدقاء أو العائلة.
تجاوز العقبات
حذر آشلي جرانت، الشريك المؤسس لشركة «B7A» للإنتاج، من محاولة المبتدئين القيام بكل شيء بمفردهم، مؤكداً أن بناء فريق موثوق في مرحلة مبكرة عنصر أساسي في نجاح أي مشروع سينمائي، وقال: «أنت بحاجة إلى أشخاص تثق بهم، يناقشون أفكارك بصدق، ويقدمون لك نقداً بنّاءً يساعدك على التطور. مشدداً على أهمية المثابرة وعدم الاستسلام أمام التحديات.
الطريق إلى الفرص
دينيس شيملز، المصور والمخرج السينمائي العالمي، أشار إلى أن المنافسة في صناعة الأفلام أصبحت أكثر شراسة مقارنة بالماضي، إذ لم يعد بيع السيناريو لشركات الإنتاج سهلاً كما كان قبل 20 عاماً. وقال: «اليوم، تحتاج إلى وكيل قوي لإيصال عملك، ما يجعل بناء شبكة علاقات في المجال أمراً بالغ الأهمية». وأكد أن المحادثات البسيطة في الأماكن والفعاليات المناسبة قد تفتح أبواباً غير متوقعة للمواهب الصاعدة.
وقدم المخرج روري ماكلولين نصيحة جوهرية لصنّاع الأفلام الشباب، محذراً من الإفراط في الإنفاق على المعدات قبل بناء المهارات والخبرات، وقال: «لا تستهلك ميزانيتك بالكامل في شراء الكاميرات، بل استثمر في التعلم، احضر ورش العمل، وشارك في المهرجانات، وتفاعل مع صناع القرار في المجال».
الذكاء الاصطناعي
لم تغب التكنولوجيا عن النقاش، إذ تناول الخبراء دور الذكاء الاصطناعي في الصناعة، مؤكدين أنه يمكن أن يساعد في تسريع عمليات الإنتاج، لكنه لن يكون بديلاً عن الإبداع البشري. وأوضح المتحدثون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مفيدة، ولكن المشاعر والتجارب الإنسانية لا يمكن برمجتها، ما يجعل دور المخرج والمبدع لا غنى عنه في هذه العملية.
وفي ختام الجلسة، أكد الخبراء أن صناعة الأفلام لم تعد تقتصر على السينما التقليدية، بل امتدت إلى تجارب غامرة تتفاعل مع الجمهور من خلال تقنيات مثل الواقع الافتراضي والمعزز. وأشاروا إلى أن الشرق الأوسط، خاصة الإمارات والسعودية، أصبح بيئة خصبة للمواهب والأفكار الجديدة، داعين صنّاع الأفلام الطموحين إلى التركيز على المحتوى الأصيل، ومواكبة توجهات السوق، واستغلال الفرص التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق