دبي تخطط لفرص جديدة في المشهد السينمائي العالمي - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

* منى المرّي: هدفنا تطوير رؤية شاملة للتحول إلى مركز عالمي لصناعة الأفلام
* نهال بدري: النقاش أثمر عن أفكار متميزة ونلتزم بتوفير الدعم
هشام العلماء: نهتم بتعزيز صناعة المحتوى المحلي والارتقاء بتنافسيته
نظّم مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، التابع لمجلس دبي للإعلام، الاثنين، خلوة دبي الإعلامية مع شركات الإنتاج العالمية.
وهذا أول لقاء من نوعه استهدف مناقشة الخطوات اللازمة لوضع اسم دبي بقوة على خريطة صناعة الأفلام العالمية عبر استقطاب الإنتاجات الكبرى لتحويلها إلى مركز عالمي للصناعة والإنتاج، بما في ذلك سبل تطوير المواهب وكيفية توفير المقومات الجاذبة.
شارك في الخلوة، بحضور منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، جمع من المعنيين بصناعة الأفلام من الشركات والمنصات العالمية، وممثلون عن القطاعات الحكومي وشبه الحكومي والأكاديمي. وركّزت النقاشات على العوامل الرئيسية المساهمة في تشكيل مستقبل صناعة الأفلام في دبي، ومقومات الجذب التي تتمتع بها كوجهة لتصوير الأعمال العالمية، والبنية التحتية، وسوق الفيلم، الترويج العالمي والأطر التنظيمية، في سياق الرؤية العامة لمستقبل هذه الصناعة في المنطقة والعالم.
وجاءت الخلوة في إطار اختصاص مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية كجهة مخوَّلة بالإشراف على قطاعي الأفلام والألعاب الإلكترونية في الإمارة، وفي إطار التوجّه الاستراتيجي للمكتب في إشراك القائمين على القطاعين في تحديد متطلبات الارتقاء بهما.
وكانت الخلوة التي عُقدت في«سينما عقيل» بفندق 25 Hours بدبي، بمثابة منصة لاستكشاف الفرص الجديدة التي ستقود نمو قطاع الأفلام في المرحلة المقبلة، وتعزيز إنتاج المحتوى بمعايير عالمية، بما يتماشى مع رؤية دبي في التحوّل إلى مركز عالمي للإنتاج المتميز.


رؤية شاملة
في مستهل اللقاء، رحّبت منى غانم المرّي بالمشاركين في الخلوة، مؤكدةً أهمية إسهامهم في وضع تصورات واضحة لما يمكن القيام به من خطوات لتحفيز صناعة الفيلم في دبي، من خلال معايشتهم وتجربتهم الخاصة في هذا المجال. وقالت:«الهدف من اللقاء تطوير رؤية موضوعية وشاملة لتحويل دبي إلى مركز عالمي لصناعة الأفلام، عملاً بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بوضع خريطة طريق تكفل تضافر الجهود وتنسيق الأدوار نحو بناء قطاع إعلامي قوي وقاعدة صلبة لصناعة أفلام ذات مميزات تنافسية عالمية قادرة على استقطاب أكبر مشاريع الإنتاج في ضوء ما تتمتع به دبي من مميزات».
وأضافت:«نسعى من خلال هذا النقاش إلى التعرّف على رؤى وأفكار المعنيين بقطاع الأفلام وإنتاج المحتوى المحلي لتطوير استراتيجية جديدة يمكن من خلالها تعزيز جاذبية دبي للإنتاجات العالمية الكبرى، بما يتماشى مع التزامنا بتعزيز منظومة إعلامية عالمية المستوى». وأشارت إلى أن مخرجات النقاش ستكون نقطة البداية التي سينطلق منها مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية لبناء هذه الاستراتيجية، سعياً لتأكيد صدارة دبي في طليعة المدن الداعمة للابتكار.


بيئة نموذجية
قالت نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام:«المجلس معني بتوفير بيئة نموذجية داعمة لصُنّاع الأفلام وشركات الإنتاج المحلية والعالمية، وضمان المحفزات اللازمة لاستقطاب الإنتاجات الضخمة إلى دبي مع تمتعها بالعديد من المميزات التي تمكننا من ذلك، سواء من ناحية الأطر التشريعية والتنظيمية المتطورة، والبنية التحتية عالمية المستوى، والقدرة على الوصول إلى صفوة الكفاءات ضمن التخصصات ذات الصلة».
وأضافت:«لاشك في أن هذا النقاش الإيجابي كان بمثابة نافذة فعّالة للإطلال على العديد من النقاط المهمة المتعلقة بقطاع الأفلام في دبي، ومستقبله، وكان اللقاء مثمراً وخرج بمجموعة من الأفكار المتميزة القادمة من قلب المجتمع المعني بهذه الصناعة، بهدف تعزيز القدرات الإنتاجية، وجذب الإنتاجات العالمية الكبرى. ومن جانبنا، نحن حريصون على تقديم كل أشكال الدعم الممكنة لتحقيق تلك الأهداف، انطلاقاً من التزامنا بتعزيز الابتكار، وتحفيز الاستثمار فيه، وترسيخ سمعة دبي وجهة عالمية رائدة لصناعة الأفلام وتطوير المحتوى الإعلامي».


ركائز أساسية
أوضح هشام العلماء، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء بمجلس دبي للإعلام، أن الخلوة جاءت تأكيداً لنهجه القائم على الانفتاح على الأفكار والرؤى التي تقدم قيمة مضافة حقيقية تعزز مكانة دبي على خريطة الإبداع الإعلامي العالمية. وقال: جاء اللقاء لاستعراض مجموعة من الموضوعات المهمة شملت مجالات تعزيز إنتاج المحتوى المحلي والارتقاء بتنافسيته، وسوق الفيلم وسبل تنميتها، وكيفية استقطاب المزيد من الأعمال العالمية للتصوير في دبي، على خلفية الأفلام الكبرى التي صورت بالفعل في المدينة.
وأشار العلماء إلى أن النقاش تطرّق إلى سبل توسيع دائرة الشراكة مع استوديوهات الإنتاج الكبرى، وكبار المنتجين، وتأكيد جاذبية دبي كوجهة رئيسية لصناعة الأفلام العالمية، وتحفيز امتلاك أحدث التقنيات وخدمات ما بعد الإنتاج التي يمكن أن تعزز قدرتها التنافسية وتجعلها واحدة من أفضل مراكز صناعة الأفلام في العالم.


برامج التدريب
ناقش الحضور سبل تعزيز برامج التدريب، ونقل المعارف والخبرات في مختلف المجالات المرتبطة بصناعة الفيلم، في ضوء زيادة الطلب على المهنيين ذوي المهارة والكفاءة العالية، وكيفية ضمان توفير الكوادر المؤهلة لهذه الصناعة التي تتطلب أعداداً كبيرة من الفنيين والمتخصصين.
وتطرقت الخلوة إلى السياسات واللوائح المرتبطة بصناعة الفيلم في دبي، والمطلوب تجاهها لضمان إسهامها في تبسيط الإجراءات المرتبطة بالتصوير والإنتاج، والتعاون مع جهاته العالمية، وتزويد صُنّاع الأفلام بالدعم اللازم لتحويل أفكارهم ومشاريعهم إلى نجاحات تنهض بالصناعة في دبي.
كذلك، ناقش المشاركون كيفية الوصول بالأفلام التي تصنع في دبي إلى الجمهور العالمي، عبر التعاون مع شراكات التوزيع الخارجي، ومنصات البث الرقمي والاستراتيجيات اللازم تطويرها في هذا الشأن.


تقدير
في ختام اللقاء، أبدى المشاركون تقديرهم لمجلس دبي للإعلام ومكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، لما لمسوه من حرص على إيجاد البدائل اللازمة للنهوض بقطاع إبداعي مهم هو صناعة الأفلام، والسعي لتعزيز فرص ازدهاره، مؤكدين استعدادهم لمواصلة الحوار لاستحداث المزيد من الأفكار لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، وبناء قاعدة صلبة لصناعة الفيلم في دبي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق