الشريك الأدبي والأندية.. بديل أم شراكة لخدمة الابداع؟ - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة مبادرة «الشريك الأدبي» عام 2021 بالتعاون مع بعض المقاهي لتعزيز دور مؤسسات القطاع الخاص والقطاع غير الربحى للنهوض بالقطاع الثقافي، ورصدت مبلغ مليون ريال جوائز نقدية للشركاء الأدبيين المميزين. ويعتبر «الشريك الأدبي» منبر ثقافي يعمل على إثراء الجانب الأدبي لدى الأدباء والشعراء والكتّاب والمهتمين.. «المدينة» رصدت آراء بعض المثقفين والشعراء لمعرفة إيجابيات وسلبيات هذه التجرية وهل تفوقت على الأندية الأدبية..

بحاجة لتطوير وخطة

بداية يقول الشاعر الدكتور عبدالرحمن العتل: علينا أولاً أن ندرك أن الأندية الأدبية مرحلة مهمة في تاريخ ثقافتنا امتدت قرابة خمسين عاما وقدمت للثقافة والأدب شيئا كبيرا لازالت آثاره باقية حتى يومنا هذا،وأخرجت لنا أدباء وشعراء بطباعة إنتاجهم أو استضافتهم، وظهور الشريك الأدبي لا يعني أن نلغي ونهمل الأندية الأدبية وندخلها في تنافس الند للند.

واضاف الشريك الأدبي ينقصه الخبرة والتخصص والقائمون عليها في الغالب بعيدون عن الثقافة والأدب ويظهر أن بعضهم دخلها من باب التجارة، لكننا لا ننكر أنهم اجتهدوا في تقديم منتج جديد للساحة، ولا أظن الشريك الأدبي قادرا على أن يحل مكان النادي الأدبي الذي يجمع بين المحاضرات والطباعة عكس الشريك الأدبي.

وتساءل : ما الذي يمنع من وجود الاثنين ودعمهما، ولننظر مثلا لنادي جدة الأدبي وما يقدمه من بحوث ودراسات في ملتقاه السنوي قراءة النص سنجد منجزا ثقافيا ساميا، وآمل أن تبقى الأندية وتدعم وتعطى الفرصة للشريك الأدبي فكلاهما يخدم الثقافة، وربما لو كان الشريك الأدبي يسهم في طباعة الكتب وتوزيعها ويقوم بدور أكبر من الاستضافة لكان له أثر ملحوظ.

وخلص الى ان الشريك الأدبي نافذة جديدة بحاجة إلى تطوير عملها ووضع خطة واضحة تجعلها تنافس الأندية وتتعاون معها.

ويقول الشاعر خالد العتبي: الشريك الأدبي مبادرة جميلة بعمل شراكات مع المقاهي لترويج الأعمال الأدبية بشكل مبتكر وتعزيز الثقافة وتطوير العلاقات بين الأدباء والمجتمع والأندية الأدبية هي المقر الرئيسي لنشر الثقافة وتنمية الوعي المجتمعي بالأدب على مر العصور وابرزت المثقفين السعوديين ونأمل عودة الاندية الادبية والاهتمام بها اكثر ودعمها معنوياً ومادياً حتى تظهر بالصورة الصحيحة، وأرى أن الشريك الأدبي ليس مكاناً مناسباً للأدب والادباء لأن المقاهي مكان للترفية والمؤانسة والكسب المادي ولا أراها مكاناً مناسبا للأدباء والمثقفين.

إنجازات ثقافية للشريك الأدبي

وقالت الشاعرة والأديبة جميلة الخميس: الشريك الأدبي قدم خدمة عظيمة ومبادرة غير مسبوقة في دعم كل شاعر، كاتب، ومثقف لم يجد الفرصة في الظهور والانتشار، كما ساهم في اكتشاف مبدعين ومبدعات في كافة المجالات، ومّدوا كف الوصل بينهم وبين جمهورهم، كماعزّز الحراك الثقافي والأدبي من خلال اقامة إلأمسيات والفعاليات، واستضافة رموز الادب والفكر من داخل وخارج الوطن، وهذا ما نلاحظه اليوم من خلال الإنجازات السريعة المتتالية في تواجد الشريك الأدبي في كثير من المقاهي، وتزايد عدد الحضور واقامة الفعاليات الأدبية والثقافية ومواكبة رؤية ٢٠٣٠ حتى اصبحت الثقافة أسلوب حياة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق