مستقبل التعليم على طاولة بحث ملتقى الشارقة الثقافي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
تواصلت لليوم الثالث على التوالي فعاليات ملتقى الشارقة الثقافي «يا زمان الوصل» الذي ينظمه المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وشهد الملتقى جلسة حوارية استضافها مجلس الحيرة الأدبي بعنوان «احتياجات المستقبل من التعليم.. المرور عبر قيم المجتمع» ناقش فيها الدكتور سليمان الجاسم عدة محاور، وأدارتها الكاتبة نجيبة الرفاعي.
استهل الدكتور الجاسم حديثه مجيباً عن عدة تساؤلات، منها: لماذا نعلم؟، وماذا نعلم، وكيف نعلم؟، مؤكداً على أن الركن الأساسي في العملية التعليمية يعتمد على توازن متكامل بين عدة عناصر وأهمها: الطالب، الذي يعد محور العملية التعليمية، وتصميم المناهج والأنشطة التعليمية لتلبية احتياجاته وتطوير مهاراته، ومن العناصر المهمة أيضاً المدرس، الذي يعتبر الجسر الذي ينقل المعرفة ويخلق بيئة تعليمية محفزة. أما الوسائل التعليمية، والتكنولوجيا المستخدمة، فهي البنية التي تربط بين الطالب والمدرس وتدعم التعليم.
وأكد الجاسم أن النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة من التعليم يعتمد بشكل كبير على التفاعل بين هذه العناصر.


سوق العمل


وانتقل الدكتور الجاسم إلى الحديث عن احتياجات سوق العمل وتأثيرها في التخصصات المطروحة في الجامعات، وهل دور المؤسسات التعليمية الآن هو تخريج الشباب لسوق العمل؟.
وقال الجاسم: «سوق العمل له تأثير كبير في مستقبل التعليم، ويمكن أن يتحكم فيه إلى حد كبير عبر عدة جوانب: منها توجيه التخصصات والمناهج، و زيادة الطلب على المهارات المهنية والتقنية المتخصصة، لملاحقة التطورات التكنولوجية، وهناك ضرورة لتعزيز المهارات للتكيف مع بيئات عمل متعددة، وتنمية التفكير النقدي، ما يتطلب الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لضمان أن برامج التعليم تواكب احتياجات سوق العمل».
وناقش الدكتور سليمان أهمية وكيف يمكن دمجها في النظام التعليمي؟، ولفت إلى أن تضمين القيم ووجودها في المناهج التعليمية أمر حيوي لتشكيل شخصية الطلاب وتعزيز مشاركتهم الإيجابية في المجتمع ومن أبرز هذه القيم: الاحترام والتسامح، المسؤولية، العدالة والنزاهة، التفكير النقدي، التعليم المستمر، المواطنة والمسؤولية المجتمعية، الابتكار والريادة وغيرها.
وأوضح أن هذه القيم تسهم في بناء أفراد متوازنين ومؤهلين للمشاركة في المجتمع بشكل إيجابي ومسؤول، كما تساعد على تنمية المهارات الأكاديمية والشخصية بشكل متكامل.


تحديات


وتناول الدكتور الجاسم التحديات التي قد تواجهنا عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لمؤسسات التعليم التعامل معها؟، وأوجز هذه التحديات في: فقدان الوظائف، الفجوة المهارية بين البشر والآلة، الأخلاقيات والخصوصية والتبعية التقنية، الأمن السيبراني، و التأثير في التعليم.
وأشار إلى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تخطيطاً استراتيجياً لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحسين الحياة، وليس أداة لزيادة التهديدات.
واختتم حديثة بالتأكيد على ضرورة بناء نموذج التعليم المستقبلي، وذلك بالتعاون بين عدة جهات، هي: الحكومات والوزارات، المؤسسات التعليمية والجامعات، والقطاع الخاص والشركات، والخبراء والأكاديميون، الأسرة والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق