«بوكا» كلب شوارع يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القاهرة - «الخليج»
تصدر كلب الشوارع «بوكا» مواقع التواصل الاجتماعي فى مصر، بعد أيام من التقاط أحد السائحين مقطع فيديو قصير له، وهو يتجول على قمة الهرم الأكبر، بعدما نجح فى صعود قمة هرم خوفو، قبل أن يعود أدراجه سالماً، ويتحول في غضون أيام إلى نجم على صفحات عدد من الصحف الغربية، وشاشات الفضائيات المصرية.
وأطل بوكا، وهو من فصيلة الكلاب البلدي فى مصر، على شاشة إحدي الفضائيات المصرية، بصحبة الإعلامية مني الشاذلي، بعدما قرر أحد مدربي الكلاب أن يوليه برعايته، بعدما نجح فى غضون أيام قليلة فى أن يصبح حديث آلاف من السائحين الذين يتدفقون على منطقة الأهرامات فى تلك الفترة من كل عام، الذين أطلقوا عليه اسم «بوكا»، وحرصوا على مداعبته والتقاط الصور معه.
ويرد الكلب بوكا الاعتبار لآلاف من قطعان الكلاب البلدية فى مصر، تلك التى تنتشر فى العديد من المدن والأحياء على نحو لافت خلال السنوات الأخيرة، ما دفع نائبة في البرلمان المصري قبل نحو عامين، إلى المطالبة باستثمار تلك الثروة، عبر تصديرها إلى الخارج، خصوصاً إلى بعض الدول التي تحول لحومها إلى وجبات شهية!.
ويُعد بوكا واحداً من بين ستة من فصائل الكلاب التي تعيش في مصر من قرون بعيدة، ونجح المصريون القدماء في استئناسها وتدريبها على أعمال الحراسة والصيد، قبل أن ينحدر الحال ببعض هذه الفصائل، إلى تلك النوعية التي تهيم على وجوهها في الشوارع على غير هدى، لكن ذلك لا يمنع حسبما يقول مدرب الكلاب أيمن حسني، أن هذه السلالة المخلطة من الكلاب المصرية، تمتاز دون غيرها من الفصائل الشهيرة الأخري، بالنشاط والصحة الجيدة إلى جانب الذكاء المفرط.
ويصنف خبراء في علوم الحيوان، الكلب الفرعوني باعتباره من أقدم السلالات التي عرفها التاريخ، وهو ما يمكن ملاحظته في عشرات من النقوش على جدران المعابد المصرية القديمة، التي تصور العديد من أنواع هذه الكلاب، ومنها الكلب السلوقي الذي يتميز بشكله الأنيق، واستجابته الفائقة للتدريبات، وهو ما كان سبباً في أن يحظي بلقب الكلب المصري الملكي، وهو يصنف ضمن أقدم سلالات الكلاب المستأنسة، التي استخدمت فى أعمال الصيد في مصر القديمة إلى جانب عدد آخر من بلدان الشرق الأوسط.
ويعتقد كثير من الخبراء في هذا المجال، أن الكلاب البلدية التي تنتشر بصورة كبيرة في العديد من الأحياء والشوارع المصرية، عبارة عن هجين من الكلب الفرعوني والسلوقي القديم، لكنه رغم ذلك يعد الأذكي، إذ يجمع في جيناته بين جينات أقدم ست سلالات من الكلاب التي عرفها العالم، والتي ترجع أصولها إلى مصر القديمة، وعملت على مدار قرون كصيادين ورعاة مهرة إلى جانب المشاركة بقوة في أعمال الحرب والحراسة.
وتقول الطبيبة البيطرية سمر عبد الرحمن: رغم أن الكلاب المصرية الأصيلة، لا تحظى بشعبية كبيرة في أنحاء العالم، مقارنة بنظرائها من الفصائل الأخري، إلا أنها تمكنت من إنتاج سلالات مذهلة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق